ثَوْرةُ الشَّعب لَمْ تَزَلْ في البِدَايهْ. |
ضَلّ مَنْ يَحْسب الجَلاء نهايهْ |
أَلِفْ الحَمْدِ لا تُمَثّل إلاَّ |
مَطْلعَ الحَمْدِ لا ختامَ الآيَهْ |
قد تُساسُ الشعوبُ بالسَّوْطِ لكنْ. |
كلُّ دَرْبٍ له – وإن طال – غايَهْ. |
أيُّها العابثونَ بالحقِّ مَهْلاً |
إنَّ للحقِّ ألفَ جيشٍ ورايهْ |
حَرَسَتْه عنايةُ الله ممَّا |
يتمنى له خُصومُ العنايَهْ |
إن خَبَا نورُه لِمامَاً فلَنْ |
يخبو دَوَاماً ولَنْ تَطولَ العِمايَهْ |
عاثَ في موطني الدَّخيلُ ولكنْ. |
عادَ بالخِزْي في خِتام الروايَهْ |
زَلْزَلَتْ صَيْحةُ الجهاد رَواسيه |
وشَلّتْ يَدَيْه منا رِمايَهْ |
لم يَفِدْ ما أعدّه من جيوش |
وادّعاه من غَيرةٍ ووِصايَهْ |
لم تَفِدْهُ سِعَايةٌ من عَميل |
شَرُّ ما يطبخ العميل سِعايَهْ |
يذهبُ البُطْل بالذين استغلُّوه |
وتَجني على الوُشَاة وِشايَهْ |
صَفْوَةُ الناس من تَمسَّك بالحق. |
ظَهِيراً… وما عَدَاهم نِفايَهْ |
عَبَثاً يتقي المَعايرَ من لم |
يَصْرِفِ النفسَ عن دُرُوبِ الغَوايَهْ. |
يا حُماةَ الديار مَرْحىً لأنتم |
خَيْرُ من تُرتَجَى لديه حِمايَهْ |
أينَ من خاضَ غَمْرةَ الموتِ ممَّن. |
خاضها في رِسالة أو حكايَهْ؟ |
قد زَرَعْنا رجاءَنا في ثراكم |
فاجعلوا غايةَ المطافِ بدايَهْ |
أنتمُ نَجْمة الصباح لِسَارِين |
وأنتمُ للضائعين هِدايَهْ |
ما بَنَيْتُم لنفسكم بل بَنَيتُم |
لِلحِمَى.. فاسمكوا جدارَ البنايَهْ. |
بِسِلاحِ الإِيمان ثُرْتُم فنِلْتُم |
قَصَبَ المَجْدِ، لا سِلاحَ النِّكَايَهْ. |
أجزلَ اللهُ أجرَ مَنْ مات منكم. |
ورَعَى السَّالِمِين خيرَ رعايَهْ |