| خاطِبونا بلَهْجةٍ عَربيّهْ |
| نحنُ قومٌ لا نفهم الأرْمنيّهْ |
| يا دُعاةَ الجديدِ حِنُّوا علينا |
| قد تَفَشَّى وباؤُكم في البَريّهْ |
| فَتكَتْ "مكرباتُه" بعقولٍ |
| تُحْسنُ الظنَّ بالعقول الدعيّهْ |
| لَقي الشعرُ منكم ألفَ وَيْلٍ |
| أَوَلاَ ترحمون هذي الضحيّهْ؟ |
| سَبَقَتْكم سَجَاحُ
(1)
منذ زمانٍ |
| أتراكم أحفادُ تلكَ النَبيّهْ؟ |
| إنْ يَكُ الناسُ قَدْ أساؤوا إليكم. |
| أيُّ ذَنْبٍ للضاد أيُّ خَطِيهْ؟ |
| التراثُ الذي اجترأتُم عليه |
| هو تاريخُ أمةٍ يَعْرُبيّهْ |
| لم يَعِثْ فيه أجنبيٌّ دَخيلٌ |
| كيف تجني عليه كفٌّ وَلِيَّهْ |
| خُلِقَ الجوُّ للنسور فلن ترقَى |
| إليه دَجاجةٌ حبشيّهْ |
| ليسَ عيباً إلاَّ ترودوا الأعالي |
| وتطوفوا حولَ النجومِ السَنيّهْ |
| إنما العيبُ أن تسبّوا الدَراري |
| وتعيبوا العوالمَ العُلْويّهْ |
| لا تقولوا حريةُ الفكر.. إنّا |
| أصْدَقُ المؤمِنين بالحريّهْ |
| نحن أبواقُها ونحن قَناها |
| حين تَسْتنفرُ الأنوفُ الحميّهْ |
| لا تقولوا حريةُ الشعر… ليست. |
| تُرَّهَاتُ الأغْرارِ إلاَّ بليّهْ |
| كلُّ شعرٍ لا وزنَ فيه ولا |
| معنى هُراءٌ أصولُه أجنبيّهْ |
| شَرَفُ القَولِ أن يكون فَصيحاً |
| لم يُلَجْلِجْ إلاَّ خبيثُ الطويّهْ |
| * * * |
| بِنْتَ عدانَ لا تَراعي فإنّا |
| للمعالي وللمعاني الزكيّهْ |
| قَد فَتَحْنا لكِ الصدورَ حُصوناً. |
| وأحطناك بالزُنود القويّهْ |
| حَرَمُ الشِّعْر لن يُباح لِرَهْطٍ |
| بَشَّرُوا بالسَّفَاسِفِ الأَعْجَمِيَّهْ |
| لم نَخَفْ منهمُ أذاةً ولكن |
| قد غَضِبْنا لأَمِّنَا العَربيّهْ |