رُبَّ "صديقٍ" هَمُّهُ إذلالي |
و "صاحبٍ" ينظُرُ لي من عال |
يشمتُ إذ يلوحُ سوءُ حالي |
يزهو إذا مالت بيَ الليالي |
ويستعيدُ "مجدَهُ" حيالي |
منتفخ الأوداج والسِبال |
* * * |
"أُولاءِ" ليسوا أبداً ببالي |
وإنني عن ذكرِهم لسالي |
وهم بكلِّ حالةٍ وحالِ |
ليسوا سوى صِفرٍ على الشمال |
ولستُ أعزوهُم إلى الرجالِ |
بل إنهم ليسوا سوى حُثَال |
أو دودة تنسابُ في الأوحال ً |
أحرى بهم زكيبةُ "الزَبَّال" |
* * * |
أما " أنا " فصَخرةُ الجبالَ |
لا ترهبُ الريح ولا تُبالي |
تصمُدُ للجَنوب والشَّمال |
وَليُّها ضَربٌ من المُحال |
ومعدني إذا سَبرتَ غالي |
أنفس من جواهرة الصَقّال |
أما ضميري فهو كاللآلي ً |
ينطقُ بالصَفاء والجَمال |
ولي يدٌ قليلةُ المثال ً |
تُفضِّلُ القطعَ على السؤال |
ولستُ بالكذوب والمختَال |
ولا عقوقَ الأمِّ والعيال |
ولست مشغولاً بجمع المالِ |
لغيرِ ما يحفظُ سِترَ حالي |
وإنما المالُ إلى زوالِ |
والرزقُ ما جاء من الحَلال |