يا من تنَّفجَ بالسِبالِ |
مفتولة مثلَ الحبال
(1)
|
خرقَ الصفوفَ بزهوهِ |
متوهماً خرقَ الجبال |
وزها بـ (ثوب) لا يكادُ |
يضُمّهُ فرطَ التعالي |
وبـ (غترةٍ) بيضاءَ يصرخً ً |
عطرًها تحتَ العِقال |
و (عباءة) بَرِمَتْ بعا ً |
تقهِ لفرطِ الاتصال |
يُلقي السلام ويلتقيـ |
ـهِ عن يمين أو شمال |
ويطوفُ بالخُيلاء يمـ |
ـشي مثل ربّاتِ الحجال |
يختارُ من يلقي السلا |
م له بشوقٍ وابتهال |
ويصدُّ عن (ذي "بدلة" ً |
بذوي الوقاحة لا يُبالي) |
* * * |
يا من أشاحَ بوجههِ |
عنّي ولم يُعجبْهُ حالي |
أرثي لحالك إنه |
من بعض أصفارِ الشمال |
إني رسمتُكَ في خيالي |
صفرَ النُهى بادي الهُزال |
شبحاً يطوف بفكره الـ ً |
ـخاوي بلا (غين ودال)
(2)
|
يخشى النهار إذا بدا ً |
ألقاً وتُنكِرهُ الليالي |
الصدرُ فيه كظهرهِ |
والوجه فيه كالقَذال
(3)
|
* * * |
عوفيتَ من داء عُضال |
وشفاكَ ربّي من ضلال |
ليس اللباسُ قرينة |
لذوي المكانة والكمال |
والبدر عارٍ في السما ً |
لكنّه رمزُ الجمال |
ولربَّ ذي علمٍ يفيـ ً |
ـضُ مهابة والثوبُ بالي |
* * * |
ومحدّثٍ يلقي الحديـ |
ـث جواهراً والجيبُ خالي |
فاعلمْ شفاك الله من |
هذا التكبُّرِ والخبال |
ليس السلام على الثياب |
وإن زهت مثل اللآلي |
إن السلام على الرجا ً |
ل فكن كريماً كالرجال |