شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الطاووس..
[كتبها في ما يشبه الارتجال ثم أكملها.. وكان ذلك خلال جلسة ضمته وعدد كبير من أفاضل الأدباء في جدة، يصف فيها أحد (هواة الأدب ) الذي كان يسلم بزهو وخيلاء على الجالسين وتجاوز الشاعر الذي كان ( يرتدي البدلة)]:.
يا من تنَّفجَ بالسِبالِ
مفتولة مثلَ الحبال (1)
خرقَ الصفوفَ بزهوهِ
متوهماً خرقَ الجبال
وزها بـ (ثوب) لا يكادُ
يضُمّهُ فرطَ التعالي
وبـ (غترةٍ) بيضاءَ يصرخً ً
عطرًها تحتَ العِقال
و (عباءة) بَرِمَتْ بعا ً
تقهِ لفرطِ الاتصال
يُلقي السلام ويلتقيـ
ـهِ عن يمين أو شمال
ويطوفُ بالخُيلاء يمـ
ـشي مثل ربّاتِ الحجال
يختارُ من يلقي السلا
م له بشوقٍ وابتهال
ويصدُّ عن (ذي "بدلة" ً
بذوي الوقاحة لا يُبالي)
* * *
يا من أشاحَ بوجههِ
عنّي ولم يُعجبْهُ حالي
أرثي لحالك إنه
من بعض أصفارِ الشمال
إني رسمتُكَ في خيالي
صفرَ النُهى بادي الهُزال
شبحاً يطوف بفكره الـ ً
ـخاوي بلا (غين ودال) (2)
يخشى النهار إذا بدا ً
ألقاً وتُنكِرهُ الليالي
الصدرُ فيه كظهرهِ
والوجه فيه كالقَذال (3)
* * *
عوفيتَ من داء عُضال
وشفاكَ ربّي من ضلال
ليس اللباسُ قرينة
لذوي المكانة والكمال
والبدر عارٍ في السما ً
لكنّه رمزُ الجمال
ولربَّ ذي علمٍ يفيـ ً
ـضُ مهابة والثوبُ بالي
* * *
ومحدّثٍ يلقي الحديـ
ـث جواهراً والجيبُ خالي
فاعلمْ شفاك الله من
هذا التكبُّرِ والخبال
ليس السلام على الثياب
وإن زهت مثل اللآلي
إن السلام على الرجا ً
ل فكن كريماً كالرجال
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :422  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 144 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.