يا سيدي "عبدَ الغني" |
هاتفكُم أتعبني |
أطالُبُكم .. فينبري |
رنينه في أذني |
يضرب في طبلتها |
من غير أن يُسْسعفني |
ويستمرّ .. صامتاً |
رغم مرورِ الزّمَن |
وهو على رنينه |
مواظبٌ لا ينتشي |
* * * |
كَلَّمتُهُ بكل ما |
أعرفه من ألسن |
حدوتُ، غنّيتُ كما الـ |
ـبدوُ وأهلُ المدن |
أسْمَعْتُهُ لحنَ "النهاوند" |
بصوتٍ حسن |
عزفتُ بالناي له |
والعود ثم الأرغن |
وقلتُ لو أسمعتُهُ |
شعراً عسى يسْمعني |
أنشدُته الطريف من |
شعرِ "ابن هاني الحسن"
(1)
|
فلم يزل في صمته |
ملتزماً كالوثن |
فقلت يا لَهاتفٍ |
بصمته مُقْترِن |
لا أحدٌ يرفعه |
أو سامعٌ يسألُني |
عن بُغْيتي عن طَلبي |
جنسيتي أو وطني |
* * * |
"السنترال" عندكم |
يا صاحبي ذو شجن |
"لا نفع منه يُرْتَجى" |
كمّيتٍ في كفن |
أرقامه أدرتُها |
عشراً فما أجابني |
وقلت يا ربُّ عسى |
المرة من يسمعني |
لا بأس لو أراد أن |
ينهرَ أو يشتمني |
لعله بشخصكم |
خلالها يوصلني |
فلم أنل شيئاً سوى |
رنينه في أذني |