يا كوكباً... |
كان سناهُ يملأ الأفاقْ |
مبهورة بضوئه |
مشدودة له عيونُ الأهل والرفاقْ |
لله ما أقسى الردى |
أن يستحيل كوكبٌ |
(جنازة) تحملها الأعناق |
* * * |
هل تعرفين يوم أزمعتِ |
على الرحيلْ |
وكفّ ذاك القلب عن وجيبهِ النبيل |
والقلمُ النابضُ في يمينك النحيل |
غيَّبه الصمتُ |
وكفّ نبضُه وخطُّه الجميل |
وغابَ عن عيوننا |
إبداعهُ الأصيل
(1)
|
* * * |
ليتكِ ذاك اليوم |
"روشن خان "... |
تدرين ما حلّ بـ "كردستان" |
ليتكِ تعرفين |
أنّ سحاب الحزن في (عفرين) |
قد أمطر الدموع والأحزان |
ليتك تعرفين |
أن طيور الجبل العالي بكردستان |
كفت عن الهديل |
وأطرقت واجمةً |
بحزنها الجليل |
تشارك الأكراد في (أروميهْ) |
وفي (مهابادَ) وفي (أربيلْ) |
أحزانهم لكوكب خفاقْ |
كف عن الإشراق |
ثم غدا (جنازةً ) |
... تحملها الأعناق
(2)
|
* * * |
يوم غدٍ إذ تشرق الشمس |
على هضاب كردستان |
ويكبر الأطفالُ والصبية والفتيان |
ليعتقوا السفوح والجبال والوديان |
من قبضة الموت |
ومن مقصلة الطغيانْ |
ويكتبوا تاريخها المجيدْ |
ويذكروا مآثر الشعب الذي |
تقحَّم النيران والحديد |
والسجن والسجان |
سيهتفون باسم "روشن خان" |
سيذكرون كوكبا |
تعلقت بنوره الأحداقْ |
لكنه قبل طلوع الفجر في الآفاقْ |
آوى إلى السكون واستحال |
جنازةً تحملها الأعناقْ |