شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رثاء حي!!
[نقل صديق إلى الشاعر خبر وفاة الأديب العراقي المعروف الدكتور علي جواد الطاهر، وهو من معارف الشاعر الذين يحتلّون مكانة خاصة في نفسه، فكتب هذه القصيدة ليلة سماعه الخبر. وقد علم الشاعر بعد ذلك بأسابيع أنّ المتوفي ليس هو الدكتور علي، بل الدكتور جواد علي وهو أديب عراقي معروف. وقد اتصلت مراسلة طريفة بين الشاعر والدكتور الحي المتوفَّى الذي طلب تزويده بصورة من القصيدة، فبعث بها إليه]:
عليكَ القلبُ ملتاعاً يذوب
ويومي فيكَ منكسِفٌ كئيب
وسمعي كادَ يُنكرُ صوتَ ناعٍ
نعاكَ إلىَّ فانتفضَ الوجيب
أحقاً لم يعد فينا (عليٌّ)
وقد رحل المفكرُ والأديب
وجفَّ بفقده قلم دؤوبٌ
معينُ مدادِه الفكرُ الخصيب
* * *
سلامُ أيها الجَسدُ المسجّى
تَحُفُّ به المشاعرُ والقلوب
سميَّ "الطُهرِ" زيّنهُ كريمٌ
من الأخلاقِ والأصلُ النجيب
ووجه يلتقي الأحباب طلقاً
فكُلهمُ له خِلٌ حبيب
فيا للهِ ما احتسبَ الغيارى
على الأداب ترزؤها الخطوب
ولو عَقِلَ الذي أبدعت فينا
لبلَّ سطورَه الدمع الصبيب
وران على مقاطعِهِ وجوم
بليغ في معانيه مَهيب
* * *
عَرفتكَ لا تقصّرُ عن سؤال
إليكَ به يلوذُ المستريب
ألا إني على ريبٍ شديدٍ
من الدنيا وقد عزَّ المجيب
تُجمّعنا الحياة وليسَ ندري
متى ينفضُّ مجمعُنا العجيب
وتُشرقُ شمسُنا في كل يوم
ويختِمُ يومَنا منها مغيب
فما لشموسِ أفذاذٍ توارت
عن الدنيا إلى أبد تغيب؟
* * *
نهيتُ النفس تشكو لي اغتراباً
تقولُ أكادُ من وجدٍ أذوب
رويدَكِ ليس من ينأى بعيداً
وإن الحيَّ، ما يحيا قريب
ولستُ أرى غريباً من تناءى
فمن (تحتَ التراب هو الغريب) (1)
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :538  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.