شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"أبا عمران"..
[المرحوم (موسى أسد) المعروف بين أصدقائه باسم (أبو عمران)، كان من أصدقاء الشاعر وكان معروفاً بين الجميع بروح الفكاهة والمرح والأريحية، محبوباً من الجميع. توفي رحمه الله بمرض السرطان الذي عانى منه فترة ليست قصيرة. وقد دُفن في مدينة (براغ)، وأرسل الشاعر قصيدة له خلال مرضه فاستمع إليها مسجلة على شريط ودموعه تنهمر على خديه، وذلك في18/5/1985م. أما القصيدة الثانية فقد ارتجلها وهو يَقِفُ على قبره عام 1987م في زيارةِ وفاء]:
(أبا عمران) عوفيت ووقّيِتَ الأذى والآهة الحرّى
(أبا عمران) أُزجيهِ دعاءً من صميم القلب أن تبرا
وأن ألقاكَ والبسمة كالفجرِ على طلعتكَ الغرّا
* * *
سلاماً يا (أبا عمران) والقلبُ بما أنتَ به أدرى
سلاماً من بني أهلي، من (الغراف) إذ كنت بهم برّا (1)
وقد قاسمتَهم شطراً من الأيام ذُقتَ الحلوَ والمرا
* * *
سميرَ الحبِّ والأحباب، مندوباً إلى السرّاء والضرّا
تفرّى القلب من ألم، وهزتني إلى أيامنا الذكرى
وعُدتُ بخاطري للأمسِ استرجعُ من ذكراه ما مرّا
وأنتَ جليسُنا المحبوبُ يملأ روحَنا بحديثه سحرا
يُطارحنا جميل القولِ والأخبارَ والألحانَ والشعرا
فقلت: ألا جزى اللهُ الليالي ما تفاجؤنا به غدرا
* * *
(أبا عمران) لآ سلِمتْ يدُ الأقدار إن همّتْ بك الشرّا
فُديت بألفِ (مملوكٍ) تملّكنا وصيَّرَ أهلَنا أسرى
وزالَ إليهم الداءُ الذي تشكو فإنهمُ بهِ أحرى
* * *
(أبا عمران) هل تقبل من خلٍّ وفيٍّ صادقٍ عُذرا
يعُزُّ عليّ أني لا أعودُك فالزمان بهمّتي أزرى
وصيّرني أسير الدَّاء مشدوداً إلى أغلاله قسرا
غريبَ الدار تحدوني الليالي لا أرى في أفقها فجرا
ويعتصرُ الأسى قلبي وروحي لم تـزلْ مهمومـة حيـرى
* * *
أنا المفجوعُ في كبدي سهام الدهر أشتدُّ لها صبرا
فصبراً يا ( أبا عمران) فالصبرُ لعمري نعمة كبرى
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :382  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 126 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.