شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عـفــراء
اخترتك ضوء لنهاري
وسميرَ الليل لأسحاري
واخترتكِ روحاً ملهمة
لتُشيع الدفء بأشعاري
* * *
اخترتكِ زهرة نوّارٍ
من بين جميعِ الأزهار
يا (امرأةً) تهفُ سائلةً
عن شعري من خلف ستار
قد هزَّ الصوت بذاكرتي
وتراً من وادي التَذكار
وأهاجَ شجوناً غافية
من عهد صباي وأوطاري
* * *
أحسستُ أريجَكِ يجذبني
للروض الخضلِ المعطار
فمشيتُ إليه في حذرٍ
خوفاً من عبث الأقدار
أصغيتُ لصوتك فاهتزت
روحٌ لم تركنْ لقرار
ورميتُ بنفسي مختارأ
إيّاكِ بكلِّ الإصرار
وسألتُ الروضَ ليرويَني
من ثغرك كأسَ الجُمّار
فأراد القلب لها مهراً
فطويتُ صحيفة أعذاري
ورضختُ لكلِّ مطالبه
ووهبتُكِ عشرةَ أعشاري
* * *
ومضيتُ أغنّي في مرحٍ
ما أحلا قيدي وأساري
ما أحلا الحبَّ وقد صدحتْ
نجواه عبر الأوتار
وحبيبة روحي تُسمعني الـ
ـنجوى بالثغر المهذار
وحروفُ الراء على فمها
تنساب كعزف الأوتار
والروح تهيمُ إلى أفق
أودعتُ إليه أسراري
تتنقّلُ بين كواكبه
وتعانقُ كلَّ الأقمار
لتعيش هناك مخلّدةً
أطولَ من كل الأعمار
* * *
اخترتكِ (عفراءُ) شراعاً
لأقوم بأجمل أسفاري
ولمحتُ على البعد شعاعاً
يتدفَّقُ كالنهر الجاري
فحسبت عيونَكِ منبعَهُ
وجعلتُ سناهُنَّ فناري
ونشرتُ قلوعي لا أدري
أو أعرفُ وجهةَ إبحاري
لا أعلمُ إن كنتُ حكيماً
أم أني ألعب بالنار
لكن نداءً سحرياً
في صوتك مثلَ الإعصار
قد حطَّم كلَّ مجاديفي
ورماني عكسَ التيار
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 116 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج