أنا ما أزالُ كما أنا يومَ الوداع |
عينايَ هائمتان في دنيا الضياع |
أبداً بآفاق الشَّمال تحدقان |
ومسامعي تُصغي إلى ريح الشمال |
لعلَّ في طياتها أثراً |
لشوق أو حنان |
لكنَّني أبداً أعود |
وأعودُ مدميَّ الجوارح من جديد |
أحكي... وأسمعُ قصتي |
والليلُ مستمعي الوحيد |
* * * |
ويموتُ في شفتيّ محترقاً... سؤال |
هل أنت مثلي تذكرين |
وهل خيالُك ما يزال |
كما خيالي... يستعيد |
ذكرى "سجينٍ" غلَّهُ |
قيدان ... حبُكِ و "الحديد" |
* * * |
وغداً، إذا الحبُّ الجديد |
سرى. بركبك للمطاف |
وخطرتِ جذلى تضحكين وتمرحين |
وأنتِ في ثوب الزفاف |
من حولكِ الفتيات يُطلقن الهتاف |
وأنتِ فيما بينهنَ تفاخرين |
بما يحيطُكِ من حنان |
وتزدهين |
على الرفيقات الحسان |
ماذا سيحدث إن أطلَّ من الخيال |
طيفي... وإن حطَّ الرحال |
وأنست جذلى تفرحين وتبسمين |
وراح يطرحُ بالسؤال على السؤال |
هل أنتِ مثلي تذكرين |
وهل خيالُك يستعيد |
ذكرى "سجينٍ" غلَّهُ |
قيدان.. حبُّك.. و "الحديد" |