شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حسناء والزهور
[كان الشاعر يجلس في معرض كبير لبيع الزهور والأسماك وأشجار الظل، عندما دخلت حسناء فارعة وراحت تتجول في المعرض.. فكتب لها هذه القصيدة وكان ذلك في 10 حزيران (يونيو 1988م ] :
حسناء تبغينَ الزهور، فأيَّ زهرٍ تبتغين؟
الفُلَّ أم زهرَ البنفسجِ أم قرنفلنا الثمين
أم تبتغين نباتَ ظلٍ في مراكنِه رهين؟
أم دوحة كالقدِّ فارعة تكونُ لك القرين
تمدُّ أغصاناً كشَعركِ تحتها تتفيَّأين
وتكمُنُ الأحلامُ تحتَ ظلالها نعم الكمين
* * *
قولي فديتُك أيَّما شجر لدينا تطلبين؟
تفاح وادي الشام أم أشجارَ زيتونٍ وتين؟
حسناءُ قد ملأ السنا خدّيكِ وافترش الجبين
وانثال دفقُ النور من عينيك كالصُبح المبين
قد هزَّ خطوُكِ كلَّ قلبٍ يا لذا الخطوِ الرزين
هفَتْ له الأسماكُ في أحواضِها إذ تخطرين
وهبَّ من أقفاصِهِ يشدو لك الطيرُ الحزين
وشفَّني وجدٌ عميق الغورِ يحفَلُ بالحنين
* * *
حسناءُ حسنُك والصبا سبحَانَ ربّ العالمين!
كُلٌّ لصاحبهِ خدينٌ جلَّ ذو العرش المكين
أكانَ حُلماً ما رأت عيناي أم عينَ اليقين
أكلُّ هذا الحسنِ يا حسناءُ من ماءٍ وطين؟
* * *
للهِ أيَّ جوىً أثرتِ بخافقي لو تعلمين
فخُذيهِ مغلولاً بحسرتِه وبالشوقِ الدفين
بالشِعرِ ينبضُ بالهوى والباقيات من السنين
أوقفتُها كلاً لأمركِ فاطلبي ما تشتهين
* * *
حسناءُ قد فاحَ الشذى وغزا قلوب الناظرين
وتعطَّرتْ أجواءُ (معرضِنَا) بما تتعطرين
فَلِمَ الزهورُ وأنت يا حسناءُ زهرةُ ياسمين
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :473  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج