شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في الركن اليماني
[هذه القصيدة أخذت عنوانها من صاحبتها التي جلست تداعب أوتار العود في حفلة صغيرة وهي فتاة من اليمن رائعة الجمال، وكان الشاعر مدعوا إلى هذه الحفلة]:
شاعرُ بين الحسان
شبَّ من غير دُخان
طلبَ القربَ فعانى
فوق ما كان يعاني
واستقرَّ الوجدُ منه
في سويداء الجِنان
خشي السحر الذي تنــــفثُـه الغيـدُ الغـواني
فانثنى يطلب أمنَ الروحِ في "الركن اليماني"
حيث كانت ظبية حوراءُ من حور الجنان
ذات عشرين ربيعاً تزدهي بين (ثمان)
تحضنُ العودَ تبثُ الشوقَ فيه والأماني
تنطق الأوتار سحراً إن دعتها بالبنان
نَحرتْ في شفتيها زهرةً كالأرجوان
وعلى مبسمهـا لاحَ نضيدٌ من جُمان
وعلى مفرقِها فاحَ عبير الأقحوان
يضحك البدرُ بكلتي وجنتيها في حنان
ويغنّي الشعر في منــــطقها أحلى الأغاني
* * *
قرُبَ الشاعر يحدوه شعورٌ بالأمان
يتملَّى سحر عينيها بشوقٍ وافتتان
فإذا العينان ترميه بسهم في ثوان
وإذا الشاعِرُ مجنيٍّ عليه وهي جاني
* * *
يا لهذا الرشأ الحلوِ بعينيه رماني
ظنَّني أغزوه فاحتاطَ لغزوي وغزاني
واستباحَ القلب لم يطــــعنْ برمحٍ أو سنان
إنما سلَّطَ جفنيه سلاحاً إذ رآني
وأنا الأعزل إلا من بديعات المعاني
أستمدُّ العونَ من شعري إذا خطبٌ دهاني
أحتمي بالشعر من نفسي ومن غدر الزمان
قد هممتُ القول لكنْ أخــــرسَ السحرُ لساني
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 112 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.