مرحى لعيدكِ ما ارتقت كبدَ السما |
شمسُ النهارِ وما النهارُ تبسّما |
مرحى ليومكَ ما تهجّا ناطقٌ |
حرفاً وبالكَلِمِ الفصيح تكلّما |
* * * |
أسرجتَ في درب الحياة مشاعلاً |
تهدي وكانَ الدربُ قبلكَ مبهماً |
يا واهبَ الجيلِ الجديد مواهبَ الـ |
أجيال إذ يَرثُ الجديدُ الأقدما |
يا واهبَ الفَلِذاتِ خيـرَ صفاتِهـا |
العلمَ والخلُقَ الحميدَ الأكرما |
ومنوّراً دربَ الحياة ولم يكنْ |
لولاكَ إلاَّ مُدْلَهمّاً مظلماً |
أسرجتَ عيدكَ في فؤادي شمعةً |
وستُسرجُ الدنيا لعيدك أنجُما |
أولستُ غرسَكَ في رياضِ محبةٍ |
لو أنت لم تُسعفْهُ سقياً ما نما |
لو لمْ تُقوِّمْ عـودَه لـم يستقِـمْ |
وإن استقام فقد يعودُ ليُعجَما |
* * * |
جلَّتْ رسالتُك العظيمةُ إنها |
سـرٌّ تجلَّى فـي الخليقة محكمـا |
أمعلّمَ الأجيالِ أنتَ إمامُها |
تتلو الحروفَ على المسامع، مثلما |
يتلو النبيّونَ الكتاب مبيِّناً |
سُبَلَ الصلاحِ وللعقيدةِ ملهما |
لم يبعـثِ اللهُ الرسـولَ (محمّداً) |
في الناسِ إلاَّ هادياً ومعلماً |