لكِ الورد في عيدكِ الزاهرِ |
أكاليلُ للمولدِ العاطر |
أغنّيك أحلى أغاني الشباب |
تُزفُ لميلادك الباهر |
أغانٍ تبثُ إليكِ المنى |
وشوقَ القصيدة والشاعر |
وأمنيتي أن تُزفي غداً |
عروساً إلى بيتك العامر |
إلى من تحبينَ حيثُ الهوى |
رسولُ السمير إلى السامر |
وألقى (عريسك) يطوي الذراع |
رفيقاً على خصرك الضامر |
تشيعان في البيت دفءَ الشباب |
وتمشونَ في نشوةِ الظافر |
فذلكَ حلمي الذي لم يزلْ |
بقلبي يعيشُ وفي خاطري |
* * * |
ويا (أملاً) كلُّنا يجتلي |
بعينيك فرَطَ الرضا الغامر |
أعيذُكِ من كل ما لا يَسُرُّ |
من الشرِّ والزمنِ الغادر |
وأعلمُ أن التراب الرخيص |
قريبٌ من المعدن النادر |
وقد يعلقُ الطينُ صفوَ المياه |
وصولاً إلى قلبك الطاهر |
فكوني كما الصخرُ لا ينثني |
ولا يستجيب إلى عاكر |
وصوغي من الحبِّ تعويذةً |
وسوراً على قلبك النافر |
وكوني الصبورَ الذي لا يلين |
فإن العواقب للصابر |
ولن يُهزم الحب إن الحياة |
هي الحبُ لا رحمةُ الآسر |
وما النفعُ في قفصٍ من نُضارٍ |
إذا أغلقوهُ على الطائر |
وكم ظبيةٍ في جحيمِ القصور |
تطارِدُها حسرةُ الحائر |
ترنُّ (الخلاخيلُ) من حولها |
وفي الصدرِ شجوٌ بلا آخر |
ويذوي الشبابُ على وجهها |
فداءً لسيدها الآمر |