| أبا مضر لقدْ أوحشتَ روحاً |
| تتوقُ إلى الأحبة من بعيد |
| تُريدُ لقاءهم في كلِّ يومٍ |
| وتشتاقُ اللقاءَ بلا حدود |
| تُطالعهم مع النسماتِ صبحاً |
| وتُمسي في العشيةِ من جديد |
| * * * |
| أمُرُّ بدارِكم فيرفّ قلبي |
| إليكم كالدماءِ إلى الوريد |
| وأرنو عندما جَرَساً إذا ما |
| لمستُ الزرّ يدوي كالرعود |
| فاسمعُ صوتَك الحاني قوياً |
| يلاقيني على مرقى الصعود |
| فنجلسُ والحديثُ يجرُّ بعضاً |
| نقلّبُهُ بألوانِ القصيد |
| نقولُ قصيدةً ونُعيدُ أخرى |
| ونسألُ بعضنا هل من مزيد |
| * * * |
| ألا ليتَ الليالي وهي تجري |
| تَوقَّفُ عند مجمعِنا السعيد |
| ولكنّ الفراقَ المرَّ سوطٌ |
| يلوحُ بقبضةِ الزمنِ العنود |
| يهزُّ به فينفضُ كلَّ شملٍ |
| ويُدمي روحَنا قَبل الجلود |
| سلاماً أيها الأحبابُ إني |
| غريبٌ هاهنا بعد(العميد) |