"أبا تراب" أيّها البَهلولُ |
ومَنْ نداه رافدُ أصيل |
وذكرُهُ العاطر لا يزولُ |
ومَنْ بما يبدع أو يقول |
وما يجود فكره المصقول |
تنتفعُ النفوسُ والعقول |
* * * |
جاءك شعري وهو الرسولُ |
وهذه أبياته دليل |
على شعور حَبْلُه موصول |
عن حبّكم هيهات لا يَميل |
إن حالت الدُّنيا فلا يَحُول |
أو دالتِ الأيام لا يدول |
لقد مضى وقت لنا طويل |
لم نركم فراعَنَا الذُّهول |
* * * |
أسْأَل نفسي حائراً أقولُ |
هل أنه في بيته عليل |
أم أغْلَقَ الباب فلا سبيل |
فما لديه زائرٌ مقبول |
هذا "المحلّى" صارم كليل |
على "المُجَلَّى" هَزُّهُ مهزول |
وفي يديك صارم صقيل |
له بكلّ صولةٍ قتيل |
فدَعْه في ميدانهِ يصول |
يأتي الذي تأتي به الفحول |
يُسندُهُ من علمك المنقول |
ومن بناتِ فكرك المعقول |
فانهضْ له فإنَّما الدليل |
ما قلتَ لا ما قاله جهول |
صارمُه مضطرب مغلول |
وفكرُهُ مرتبك معلول |
إنَّ "المجلّى" سيفُك المسلول |
فهو بكلّ ناشز كفيل |