شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مطارحة شعرية
[في جلسة أدبية بمنزل الشيخ أبي تراب الظاهري وحضور الشاعر الصديق عبد الغني قستي وصاحب الديوان، كتب الشيخ بيتاً من الشعر سلمه للدكتور زهدي الذي أضاف إليه ثلاثة أبيات ثم أسهم القستي ببيتين أعقبها أبو تراب بثلاثة ثم الدكتور والقستي حتى كانت قصيدة من 11 بيتاً نشرتها البلاد في يوميات الشيخ الظاهري]:
قال أبو تراب:
لله مَجلسُ أُنْسٍ ضَمّنَا شملاً
عُرَاهُ موثوقة الآداب إذْ كَمُلا
 
قال الدكتور زهدي:
كنّا الثلاثة فيه واحداً فغدا
للحبّ مجلسنا في أُنْسِه مَثَلاً
الشعر يرفده من كل قافية
تجلو من الهمّ فوق القلب ما ثقلا
نَطَّارحُ الشعر ألواناً وأمزجةً
شتّى ونقْحَمُ في أرجائه السُّبلا
 
فقال الأستاذ القستي:
والليل يدلف نحو الفجر مبتسماً
كأنه من سُلاف الشعر قد ثملا
وودّع الصحب لا يُخفى مَسرَّتَه
لمجلس الظاهري السَّمْح حَيَّهلا
 
فقال أبو تراب:
يا صاح أني لوصل الخلّ مُنْجَذبٌ
وهل رأيت شَجيّاً عنه مُنْشَغلا
تَعِلَّتي ذكرياتٌ دُثِّرتْ فغَدَتْ
كالوَشْمِ طابُعها يَسْتوفر الوَجلا
وكم سُقينا بهذا الحبّ من عللٍ
على الحياضِ فما أبْنا بها نَهَلا
 
وقال الدكتور زهدي:
نحن الثلاثة منا اثنان أفسدهم
(شيخٌ) يَجنُّ بما يأتي به العُقلا
السحرُ يَنفُثُه من حلْو مَنْطقه
حتى كأنَّ به الحلوى أو العَسَلا
 
قال الأستاذ القستي:
فسامحوني إذا ودّعتُ مجلسكم
فإنه لن يُملَّ الدهر مُقْتبِلا
فموعدي الصباح والأولاد كلّهمو
سيُرقبون مجيئي مُسْرعاً عجلا
 
فقال الدكتور زهدي :
أمّا أنا فلوحدي لا أنيسَ سوى الـ
شاي العراقي و" الوابور" مُشْتَعِلاً
والليل أسهره والشعرُ يحملني
طوراً وأحمله نظماً ومرتجلا
 
قال أبو تراب:
وكيف يُترك شيخٌ لا حراك به
من غير أن يستعيض الليلة البدلا
فليلتي ليلة جاد الزمان بها
يُروّع القلب من في حلّها آرتحلا
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :406  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج