شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حمدتُ الله ..
[بعد استلام الشيخ للقصيدة اللامية الطويلة، التقى الشاعر به لأول مرة بعد صلاة الجمعة في المسجد وتعرف إليه فرحَّب به كثيراً وأصرَّ على اصطحابه إلى منزله القريب حيث قدَّم له العديد من الكتب هدية منه، وعرض عليه مكتبته يستعير منها ما يشاء.
وقد أرسل له الشاعر بعدها أبياتاً بعنوان "حمدت الله"، نشرها الشيخ في يومياته مقدِّماً باعتذار عن عدم الرد على القصيدة اللامية بقوله:
"لا أقول إني أحجمت على الردّ هللا، أو نكصت على عقبي، وإنما هو توزُّع الفكر وقلق البال، فأرجأتُ جواب القصيدتين إلى وقت الفراغ.
وبينما أنا في هذه الحال إذا بي والشاعر يخمّ قلبي وينفض قرينتي بعد إيابه من الرياض بهذه الأبيات التي ذكرني فيها بخير في أراعيلها، ودعا عليَّ بالموت في آخرها فجزاه الله عني خيراً ولا روَّع روعه بدهشة، ولا أرعب قلبه بمن يعض على اليافوخ واللمم".. قال عفا الله عنه]:
 
حمدتُ الله
حمدتُ الله أن حديث خيرٍ
لبيت (أبـي تـرابٍ) قـد هدانـي
طلبتُ إعارةٌ للكتب منه
فأكرم مجلسي ورعى مكاني
وأهداني الكنوزَ بناتِ فكرٍ
منضدة كحبّات الجُمان
بديعاتٍ منمقةً حساناً
محلاةً بأبكار المحط ني
مشعشعةً كنور الفجر تهدي
خطى الساريـن في دنيـا البيـان
تُوجِّهُ للجهالة من سناها
أوائلَ لا يجوزُ لهن ثان
تجولُ بكل منعطفٍ سحيقٍ
وتُحرز خيلُها قصبَ الرهان
* * *
تعهّد أن يكون منارَ علم
يدبُّ عن التراثِ بلا توان
جزاهُ الله عنا كل خير
وأبلغه المرادَ من الأماني
ومدَّ بعمره فإذا دعاهُ
نداء الحق والمخلوق فان
تعهّدَ روحَه ملكٌ كريمٌ
وأسكنها فسيحاتِ الجنان
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :474  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.