يا لصاحٍ ( أضناهُ طولُ الرقادِ) |
وطليقٍ في ربقةِ الأصفاد |
وشجيِّ الفؤاد ينفث همّاً |
وتراه دريئة الحسّاد |
ينفسون العلا تألّق مجداً |
حوله فهو غرّة للنوادي |
وهو الغائب الأشد حضوراً |
واسمه الضخم مطلبُ القصاد |
وهو الفارس الذي لا يُبارى |
حين يعلو صُهى كرام الجياد |
ينتهبن الحسان من حلب السبـ |
ـبق ارتياداً ودونما ميعاد |
تتجلّى مثل العروس بهاءً |
في سنا شعره حروفُ الضاد |
* * * |
أيها الشعرُ بوركت نفثاتٌ |
من شذا فكره وخفق الفؤاد |
أثلجت في الصدور أفئدة النا |
س وردّت فؤاده كالرماد |
أيها الشعر هكذا أنت فينا |
تنكأ الجرحَ باخلاً بالضماد |
نحن منك الوقود إذ يتلظى |
الـصدر ناراً وأنتَ قدحُ الزناد |
تبعث الشجوَ صامتاً في حنايا |
نا وتجلو بنا همومَ العباد |