شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا سيِّد الشعراء
[كتبها هدية للشاعر السعودي الكبير محمد حسن فقي وسلَّمها له شخصياً في بداية تعارفهما]:
يـا سيد الشعراء يعتم جزاء
مجدا يتية بمثله الشعراء
جوزيتَهُ عمَّا منحتَ وأبدعتْ
منك القريحة د- واغتنى الفُصحاء
أحرزت فيه السبْقَ واجتزت المدى
فالعُمر رِفدٌ باذخٌ وعَطاء
وعلى سماء الشعر رفَّ محلّقاً
كالنسر شخصُك لم ينَلْهُ عناء
والفكر نهجٌ فيك زان قويمَهُ
خُلُقٌ رعتهُ (الدوحةُ العلياء)
(بيت البنوّةِ) غَرسُهُ ونماؤُهُ
نِعمَ الرجالُ السادةُ الشُفعاء
وبنوك، أكرِمْ بالبنين أصالةً
هُمْ للشهامة والندى (سُفراء)
سِرُّ تحدَّرَ عن (أَبٍ) خطبَ العُلا
فمشى على آثارهِ (الأبناء)
إلاَّ بحورَ الشعر حيثُ ركوبها
عِبءٌ وخوض عبابِها أعبء
لا يستبين بها الأمانُ إذا صحا
نبضُ الضمير وغامت الأجواء
ودعت إلى الجُلَّى بنيها أُمَّةً
عصفَتْ بها الأطماعُ والأهواء
* * *
أوَ ما ترى أني دَفنتُ حشاشتي
تحت الثرى ورمتنيَ الأرزاء
وتدافعتْ حولي الخطوبُ، فغُربَةٌ
ودمٌ أريق وإخوةٌ شهداء
وبنونَ مزّقتِ الحوادِثُ شملهم
في كلِّ ناحيةٍ فهم غُرباء
ومطامِحٌ ما زِلْنَ طيَّ جوانحي
تُوري بهنّ عزيمةٌ وَمضاء
آهٍ لدجلةَ كم أَحنُّ لمائها
ويردُّني عن حوضِها الأعداء
آهٍ على بلد الحضارة والغِنى
والنورِ لفّتْ أهلَه الظَلماء
أشكو إليك (1با القوافي) حُرَّةً
أن العراق وأهله أُسَراء
فعسى تشارِكُ (دجلة) أحزانَها
بخريدةٍ هي للصدورِ شفاء (1)
* * *
يا صاحب القلم الرهيف يمُدُّهُ
نبض الفؤاد وفكرةٌ عصماء
يا مبدعاً جعل القريضَ ركابَهُ
يحدوه أنَّى يبتغي ويَشاء
ما زلتَ ترفعُ للفصاحةِ راية
أزرى بروعةِ نهجِها (السُفهاء)
ممن يلوكون القريضَ كأنهم
مِعزى تلوكُ رجيعَها أو شاء
في حـينَ ترسلهـا لآلـىءَ حُرَّةً
وجواهراً لبريقها لألاء
يَسبي النواظـر حسنُهـا ولوقُعِهـا
تتناغمُ الأصواتُ والأصداء
وإذا تـدفَّقَ فـي المسامعِ جَرسُهـا
فالرَجْعُ لحنٌ رائعٌ وغِناء
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج