| عجبت لو لم تزيديني على أرقى |
| شوقاً إليهم رؤى الأحباب في الحَدقِ
(1)
|
| المالكين عليَّ الروحَ لو طلبوا |
| منها الحشاشة نالوها على طبق |
| والسالبين الكرى عيني بما شغلوا |
| مني الفؤاد فليلي دائم الغسق |
| والمنزلين بأيامي التي بقيتْ |
| هماً يؤرقني كالدَّينِ في العُنق |
| والنافحين أُوارَ العَزم في جَسَدٍ |
| يذوي الهوينا ذويَّ الشمس في الشفق |
| * * * |
| لله دهراً رماني غربةً حفرت |
| في الروح جرحاً بعيد الغور والعُمق |
| الذكريات به موّارةٌ أبداً |
| بالحزن تنضحُ والآهاتِ والقَلق |
| تعتامُ أجمل ساعاتي تكدرها |
| حتى لقد بتُّ معتاداً على الرنق |
| واعتادني الناس مهموماً بلا سببٍ |
| هل ينظرون لقلبٍ فيَّ محترق |
| هل يعلمون عن البلوى وقد خفيتْ |
| طي الشغاف دمي تمتص كالعلق |
| * * * |
| ويا أحبة قلبي إنني برمٌ |
| بالعيش من دونكم والروح في رهق |
| هيهات تبعد عن عيني وإن عميتْ |
| شخوصكم أو يوافي آخر الرمق |
| البينُ لا يصطلي نيران موقده |
| إلا مفارق أحباب على وَمَق |
| كنا نجوم الثريا في تجمّعنا |
| ففرَّقَتْنا اللَّيالي شرَّ مفترق |