يمرُّ العمرُ والأيام تجري |
وتمضي كالسراب فضول عمري |
تفاجِؤني الحوادثُ عاصفاتٍ |
أُداريها على كَرٍّ وفَرٍّ |
وتهزأ في تقلّبها الليالي |
بأحلامي وقد عَلقتْ بفجرِ |
وقد طالت وطالَ بها اصطباري |
وهل يُجدي مع الأيام صبري |
* * * |
ويا نبضَ الفؤاد يعيش فيه |
ويخفق في الوريد وليس يدري
(1)
|
ويا متوسِّداً أعماق روحي |
ومطبوعاً على نفثات صدري |
ويا حُلماً يرفُّ على جفوني |
(ثمانية) وما ينفكُّ يسري |
ألا يومٌ كقول الله حق |
وليل عِدلهُ عن (ألف شهر) |
ألا يوم كأحلام العذارى |
كإشراق السنا، كطلوع بدر |
كعطر الورد فوّاحاً، كخفق الشراع وقد لوى إعصارَ بحر |
إلا بُشرى تزيل ى الهمَّ عني |
فتكتحل العيونُ بما يُسرّي |
* * * |
لقد طالَ انتظارُك يا رجائي |
وغيرُ الله، من يدري بسرّي |
إليه المشتكى، وأنا إليه |
وليس لغيره فوّضتُ أمري |