خَبتْ جمرةُ العُمرِ في موقدي |
وغطى الأسى بهجة المولد |
وتاهت رؤى الأمس مذعورة |
على غير هَدْيٍ ولا مقصد |
وحطَّمَ قيثارتي عاصفٌ |
من القدر المُزبدِ المُرعدِ |
فأخرسَ أوتارَها عامداً |
وجرَّ السكونَ إلى معبدي |
* * * |
فيا حيرة القلب هل تفصح الـ |
ليالي بما خبأت للغد؟ |
هو العمر ليس سوى مسرحٍ |
به الموت خاتمة المشهد |
تخُطُّ المقاديرُ ميعاده |
ويأتي إلينا بلا موعد |
* * * |
ألا أيها (الفِلذةُ) المُبتلى |
بداءٍ عصيٍّ على المُنجدِ |
ويا جذوةً من لهيبٍ خبا |
ولولا المقادير لم تخمُدِ |
ويا بسمة العمر لم تكتملِ |
وبدراً أطل من المرصَدِ |
يميناً بمعبودي الأوحد |
وبالبيت والحجر الأسعد |
وبالمصطفى خاتم الأنبياء |
وقرآنه المُعجزِ الأمجد |
يميناً لو أني ملكت الخَيارْ |
فديتُك روحي بما أفتدي |
* * * |
ألا ليتني قبل هذا الذي |
دهاني من الدهر لم أولد |
ويا ليت أمري انقضى قبلَهُ |
ويوم الفجيعة لم أشهد |
ويا ليت بي مثل ما يشتكي |
ولا ليت مرقَدَهُ مرقدي |