| أغثنا أيها الرجلُ |
| فقد ضاقتْ بنا السبُلُ |
| وطافَ بأرضنا سيلٌ |
| عصوفٌ ليسَ يُحتَملُ |
| سيعصفُ بالضفاف الخضرِ، لا رجوى ولا أملُ |
| أمهزلةٌ هو التاريخ؟ |
| بين يديكَ يُبتَذَلُ |
| أشَعْبٌ آمنٌ غافٍ |
| بجُنحِ الليلِ يُختَزلُ |
| فلا بيتٌ ولا وطنٌ |
| عدوتَ لأمكَ الهَبَلُ |
| * * * |
| أهذا ما أتت نصاً |
| به الأديانُ والرُسُلُ |
| أم الدينُ لديكَ الهزءُ |
| بالأديانِ والدَجَلُ |
| أمعبودٌ بأرضِ اللَّهِ |
| هلاَّ نابَك الوجَلُ |
| وماذا بعدَ أن تفنى |
| وبينَ يديهِ تمتثلُ |
| فلا حصنَ سوى بيضِ الصحائفِ زانَها العَملُ |
| ولا حكمَ سوى لله |
| فيهِ العَدْلُ يَكتَمِلُ |
| وتُنشر عندهُ الصفحاتُ |
| حيثُ الكلُّ يبتَهِلُ |
| ليرجوا الصفحَ والغفران |
| إلاَّ "القائدُ البطلُ" |
| نأى عن ربِّهِ ومضى |
| يَحُفُّ طريقَه الزللُ |
| فحلَّت نِقمةُ اللَّهِ |
| عليهِ وانقضى الأجَلُ |
| * * * |