مرحى عروسَ البحر، أجملَ بلدةِ |
تزهو الضفافُ بها بأبهى حُلَّةِ |
حَسدوا بكِ البحرَ الذي شطئانُه |
أبداً تُقَبِّلُ وجنتيكِ بلهفَةِ |
سألوهُ عن أحلى الضفافِ نضارةً |
وندىً وأغناها مرابعَ خُضرةِ |
فأجابتِ الأمواجُ تعزفُ لحنَها |
هيهاتَ أجملَ من شواطي "جـدةِ" |
* * * |
بلدٌ يكادُ النورُ يجعلُ ليلَها |
صبحاً ويُغرقُ أهلَها بالبهجةِ |
وتُعانقُ الأشجارُ فيها بعضَها |
فرطَ الجوارِ وتلكَ أحلى جِيرةِ |
وشذى الزهورِ على مفارقِ شعرِها |
جعلَ الأريجَ منابعاً للفتنةِ |
حيكتْ من الأزهارِ حُلَّةُ عُرسِها |
والتاجُ صيغَ من الغصونِ الغَضَّةِ |
يا ربُّ عفوَكَ إن أقلْ: ما "جدةٌ" |
في الحسنِ إلاَّ توأماً للجَنَّةِ |