يرتبط الشاعر بـ (الشيخ أبي تراب الظاهري) بعلاقة صداقة حميمة تخلَّلتها جلسات أدبية عديدة وعلاقات شعرية متبادلة، حيث كان الشاعر يرسل بين فترة وأخرى أبياتاً إلى (أبي تراب) فينشرها أو يشير إليها من خلال يومياته المشهورة في جريدة "البلاد".
وكانت بداية تعارفهما أبيات أرسلها الشاعر إلى (أبي تراب) بعنوان "ليالي غربتي"، علَّق عليها الشيخ بمقال في الجريدة، أعقبتها قصيدة طويلة للشاعر وصف فيها مكتبة الشيخ وَصَف بها مكتبة الشيخ وضنَّه بها أن لا يعير منها كتاباً لأحد وقد علَّق العالِم اللغوي الكبير والأديب التراثي (الشيخ أبو تراب الظاهري) مرات عديدة على بعض قصائد الشاعر، نقتطف منها قوله في إحدى يومياته:
"هذا الدكتور، الشاعر العراقي زهدي، لطيفٌ سمحٌ يستعذبُ الصحبُ حديثَه. وقد طُبع موطأ الكنف، حميّ الأنف مرزّأ الرشف، ترتاح إليه إذا أنشدك من قريضه، وهو عنده سلس المقادة يتساقط ثمراً كلَّما هُزَّ، فإذا اهتزَّ للشعر بَزّ، وهو أيضاً سجيع الحباء للخلاّن، يأنس بقربه رفيق ويغتبط بأخوّته شقيق، ويسرّني إذا زارني، وأصغي إلى نظمه لعدم تكلُّفه".