يا ليل: البغي دنا غدُهُ |
وعيون العالم تشهده |
الشمس تخب لموعدها |
والفجر قريب موعده |
والشعب يدكُّ بقبضته الـ |
ـطاغوت: ألا سلِمَتْ يده |
* * * |
مرحى (بغداد) لقد أزف الـ |
ـطوفان وغيضُكِ يرفده |
والفُلكُ تأهَّب منتظراً |
ليكون بكفكِ مقوده |
ولهيب الثورة قد أسرى |
هيهات زعيقٌ يخمِده |
فنخيل (البصرة) توقده |
وجبال (الكُردِ) تُعضّده |
والنصر يحُفُّ بموكبه |
ووشيكُ الوعد (تبغدُدُهُ) |
وشعوب الدنيا قاطبةً |
دعماً للعدلِ تؤيّده |
* * * |
لا تُرخي العزم ولا تهني |
(بغداد) فروحك موقده |
ودم الأحرار جرى هدراً |
ًسيشُبُّ ضراماً يوقده |
الثورة جلاَّ مطلعها |
والبغي ترنَّح مقعده |
والنصر جبينك غُرّتُهُ |
والفجر عيونكِ مولِده |
(بغداد) بذمتنا دين |
قد آن اليوم نسدده |
ليعيد لوجهك طلعته |
شعبٌ يزهيك تمرده |
قد رثَّ المجدُ بحاضرةِ الـ |
ـدنيا فاليومَ نجدّده |
ويدُ الحجاج ستقطعها |
روحٌ لـ (سعيدٍ) ترصده
(2)
|
ورؤىً لـ (الصدر) تؤرّقه |
ودمُ (العذراء) يسهّدهُ
(3)
|
وضفائرُ ( ليلى) يعقدها الجَــــــلاّدُ بحبل يعقدهُ
(4)
|
ونشيد (النوروزِ) فتياً |
كصباها راحَتْ تُنْشِدُهُ |
ورفاق الدرب حناجرهم |
في وجه الموت تردّدهُ |
* * * |