شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"الجهاد الكيمياوي المسلَّح"
قَدْ أختارُ لكِ الحلية الذهبية..
أو الفستانَ الذي ستخرجين به للنزهة
معي..
قد أختار لكِ الزينةَ التي تشتهين
أو العطرَ الذي أشتهي..
ولكن.. حين يتعلق الأمر بالاختيار بين
الذلِّ والحرية –
فإِنكِ وحدكِ التي يجب أنْ تختاري!
* * *
منذ ثلاثة وعشرين عاماً،
ونحن نُخَبِّئُ صوتَ القلب والضمير،
مُطْلِقين العنانَ لصوتِ الفجيعة أن ينطق
باسمنا..
نُعَتِّقُ أحزانَنا في دِنان الجراح..
لا تسكتي يا يمامتي البريَّةَ..
فأنا لم أتحدث كي تستمعي إليَّ..
بَعْثِري كلماتك.. إنّ قلبي سيُعيد
ترتيب زهور حديثك العذب، في حديقة
الذاكرة..
ما كنتُ أعرف أنّ الدفءَ والعطرَ
يمكن أنْ ينتقل عبر الأسلاك.. ما كنت
أعرف ذلك، قبل أنْ تطلّي عليَّ لا من
نافذة حجرتي المضاءة بالأرق، إنما: من
شفة "الهاتف".
لقد رميتُ قوسي وسهامي، ورفعت
المنديل، معلناً استسلامي لعينيك،
فاقْبليني أسيراً، إن عصفور قلبي
لن يستعذب الصُداحَ بعيداً عن بساتين
قلبك وقياثر شفتيك.. فلا تُطلقي
سراح قلبي.. إنه سيموتُ من غير أَسْرٍ!
منذ ثلاثة وعشرين عاماً،
ونحن نشرب من كأس القلق..
نمارسُ طقوسنا في البراري - أو داخل
كهوف الخوف..
نُسَمِّرُ عيوننا بمسامير الأرقِ،
نتنفَّس على وَقْع "جزمات" الحرس
الليلي وهم يجوبون الطرقات والأزِقّة!
هم يغنّون سكارى..
ونحن نبكي مرتجفين..
نبكي بصمتٍ - فالفقراء لا يمتلكون
حقَّ الغناء، ما داموا لا يمتلكون
حقَّ دخول صالات "الفرح الوطني"
التي تُطبع "بطاقات دعوتها" –
في مطبعة "الدمار الوطني" - باسم
الصَنَم النائم في معبد "القصر
الجمهوري"!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :721  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 42 من 42

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.