منذ عشرين عاماً، وأنا مشدودٌ إلى |
ناعور الحزن.. فحتّام يدور مِغْزَلُ |
الطاغية وهو ينسج الأكفان لنستبدلها |
بمناديل العشق؟ |
ثمة دماء تسيل من فم الأزهار، |
ورجال يتأرجحون من حبال المشانق.. |
فهل يجب أنْ نستحم في بركة الدم، كي |
نتعلم السباحةَ في النهر؟ وهل يجب |
أنْ نتأرجح في فضاء الأحلام؟ |
أيتها الأشجار: مُدِّي جذورك في |
لحم الأرض.. وانتفضي أيتها الأنهار، |
فالدم المتخثّر بحاجة إلى سيلٍ غاضب، من |
أجل أن تكون الضفاف والحقول، صالحةً |
للنزهة.. |
ولكي نُسْقِطَ هذا الجدار: فإنه |
يلزمنا أَنْ نهوي بالفؤوس دفعة واحدةً، |
وعند ذلك - ستنتصب المآذن من |
جديد.. وستشرق شموس الفضيلة |
بعد ليل الخطايا.. |
وسيكون لنا شرف الانتماء للوطن! |
* * * |