شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"المملوك التكريتي"
ينام "المماليك" في آخر الليل..
ومسدساتهم تحت الوسائد، خشيةَ
كابوس في حلمٍ، أو شَبَحٍ في مرآة!
أما نحنُ؟
نغفو أَوَّلَ الليل على الأرصفة أو
بين عشب الحقول..
لا نضع الخناجر والمسدسات تحت
الوسائد..
ولا الحرس الليلي على الأبواب..
ليس لأننا ننعم بالأمان - ولكن:
لأننا لا نمتلك الوسائد.. ولأنَّ الساحات
العامة والأرصفة، لا أبواب لها!
* * *
حين يتشاجر الأطفال: ينهمر العطرُ
وتتناثر شظايا الأغاني، فَيَخْضَرُّ المدى..
وحين تتشاجر البلابل: يسيل
نهرٌ من الشقشقات العذبة..
أمّا حين يتشاجر طاغيةٌ، فإن ذلك
يعني إبادة شعب، أو اغتيال أُمَّة..
لهذا، أحببت الأطفال والطيور والعطر
والخضرةَ، وثرتُ على الطواغيت!
* * *
ليسرقوا "الناي" ما دمتُ محتفظاً بالريح..
وليمزِّقوا الأشرعة ما دمت محتفظاً بالموجةِ
والبحر العاصفة..
ترى: ما نفع أن يكون العالم لي وحدي؟
إذْ كيف سألتقيك يا حبيبتي، لنكتشف
طعم الحب، ونُسْهِم في بناء المدينة الفاضلة،
في وطنٍ لا يكون الخبز فيه مخلوطاً بنشارة
الخشب، أو معجوناً بالدم والدموع؟!
..........
..........
صغير كالبرتقالةِ قلبي..
لكنه يَسَعُ كل المؤمنين في هذا العالم..
فادخلوا قلبي، أيها المشرّدون..
ادخلوا - فلقد أقسمتُ أنْ أكون
الحارس الأمين في الزمن الضاري!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :435  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج