النهرُ بعيد.. |
والأطفال جالسون على مقربةٍ من الساقيةِ |
اليابسة.. يمسكون زوارقهم الورقية.. |
فأرجوحةُ الخِرَقِ الباليةِ، التي كانت تهتزّ |
بين النخلتين: ما عادت تغري الأطفال |
يا حبيبتي.. |
الصيّاد العجوز اتّخذ من مجدافه عِكّازاً |
منذ هربت المياه إلى البحر.. |
فمن يعيد الاهتزاز للأرجوحة؟ |
إنّ جارنا الذي اعتاد أنْ يُبَكِّر بالتحيةِ، |
سقط مثقوب الرأس، ويداه ممسكتان |
ببطاقة تموين الطحين المغشوش بنشارة الخشب! |
آه يا نورستي.. |
كيف سأخرج من المخبأ - إذا كانت |
الكلاب البوليسية تبحث عن جسدي؟ |
من سيؤرجح الأطفال.. أو |
يشدُّ الحصان إلى الناعور؟ |
عشرون عاماً، وأنا أنتمي للمحطات |
والفنادق والدهاليز الرطبة والغرف |
الثلجية.. |
بعيداً عن الدفء والمطر.. |
بعيداً عن صوتي! |
عشرون عاماً، وأنا أبحث عن ظِلّي عن |
وجهي.. فمتى تجتمع الزهرتان |
في سنديانةٍ واحدة.. في كوخ على |
شفة نهر، أو بيتٍ طينيٍ في بستان؟ |
أي عناء هذا؟ وأيُّ ذلٍّ ثقيل، |
وأنا أبحث عن مطعم يبيعني وجبة |
عشاءٍ بالتقسيط!!! |
* * * |