لن تستحق الحياةُ أنْ أخلع من أجلها |
بُرْدَةَ الشرف المكابر، فأرتدي المرايا.. |
أنا لن أطرد ملائكة الروح، |
كي تدخل شياطين الجسد.. |
لِنَسرْ تجاه الغدِ يا صاحبي.. |
فإنّ حقول اليوم سيقربها الخريف، |
مهما حاوَلَتْ البقاء |
على شفة ربيعٍ زائل.. |
تعال لنعقدَ الإِلْفَةَ بين الجسد والروح – |
وبين الأمس والغد.. |
لا تخشَ السنابك.. |
فنحن "كالأَثِلِ": سننتشر في الأرض |
مهما عبثَتْ مناجلهم في حقولنا - طالما |
نشرب مطَر الإِيمان ورحيق الهدى، |
لا نبيذ الخنوع وبخورَ الضلالة. |
فهُمْ النبلاء.. ونحن "الإِماء"، |
يجب أنْ ننزعَ أرواحنا، حين نفكِّرُ |
بدخول حقولهم..! |
إنهم يحبّون الزراعةَ، لكنَّهم لا يغرسون |
في الأرضِ البذور.. |
بل: يغرسون البشر! |
حتى لقد أصبحنا لا نُمَيِّز بين الحقول والمقابر.. |
أو بين الشجرة، وشاهدةٍ قبرٍ – |
في وطني المُهيّأ للبيع في دكاكين |
وأسواق "الجهاد الكيمياوي المسلح"!! |
* * * |