أنْ أكون زهرةً في يدِ عاشقٍ: فتلك |
هي المَسَرَّةُ.. |
أن أكون دميةً في يد طفلٍ: فتلك هي |
النشوةُ.. |
أن أكون سجّادةً للمُصَلّي: فتلك هي |
الطمأنينة.. |
أما أنْ أكون خنجراً في يدِ طاغيةٍ |
أو سوطاً يحمله الجلاّد: |
فتلك هي اللعنة! |
* * * |
نُطالبُ أنْ يكون الليلُ صافي الظلمةِ مثل |
عاشقةٍ زنجية.. |
والصباحُ نقياً كأثواب الصلاةِ، |
ناصعاً كسيفٍ لحظة تَجَرُّدِهِ |
وأن يكون الوطنُ بيتاً للجميع – |
لا مرقصاً للراعي الذي لا رعيَّةَ له.. |
وأن يتَّسِعَ رغيف الخبز، |
لا أنْ يكون قمراً فِضِيّاً في سماء الذاكرة.. |
ومن أجل هذه كلها: |
أقودُ العصافيرَ والأطفالَ والحرائق، |
مُعْلنين العصيانَ على خنزير "القصر |
الجمهوري" و"ذئاب" منظمة القهر.. |
فليرحلوا "بِعُهْرِهم" خارج حقول الشرف.. |
إن العصافيرَ تريدُ الفضاء - لا الأقفاص |
الفضيَّة.. |
والأطفال لا يأكلون الحلوى الذهبية.. |
فليرحلوا – |
قبل أن نغْسلهم بمياه حرائق الغضب! |
* * * |
لقد سَجَرْتُ التنور.. |
فلنقتسمْ خبز أحزاننا، فننطلق نحو |
الصباح الجديد.. |
بعد أن نتوضّأ بالأَلَق والتراتيل.. |
لنصلّي صلاتنا البدائية – |
على سجّادة من العشب - أو ملاءَةٍ من |
رمال الوطن.. |
عيوننا نحو العراق، وقلوبنا نحو الله. |
* * * |
إنهم يُخْطِئون باعتقادهم أنّ قتلَنا – |
يعني قتل الثورة! |
إنّ أجسادنا حين تتفَسَّخُ في رحم الأرضِ، |
تُخْصِبْ حقولَها - فتتناسلُ ثواراً نجباءً |
لا يخونون رَحمَ الوطن، |
أو لَبَنَ الإِيمان! |
* * * |