آه.. |
ما أَوْسَعَ وطني.. |
كيف استوعَبَ كل هذه السجون والمقابر؟ |
آه.. |
ما أَضْيَقَ وطني.. |
منذ أربعين عاماً، وأنا أحمل عظامي ودمي، |
داخل كيسٍ جلديٍ – |
دون أنْ أضمن لي حفنة أمتارٍ منه، |
أنصب عليها خيمتي – |
أو أجعل منها قبراً لي! |
الطيورُ المهاجرةُ، |
تعود إلى أوطانها حين تشاء.. |
دون أن تفقد أعشاشها وأغصانها.. |
فلماذا لا نملك - نحن المشردين - حَقَّ |
العودة إلى الوطن، |
إلاَّ حق دخول سجنٍ فيه، |
أو مقبرةٍ سرية؟! |
آه.. |
كم تمنيت لو كنتُ طيراً، |
فيكون لي فيك غصن، أو عشٌ – |
أيها الوطن الممتدُّ من أغصانِ |
عينيَّ - حتى جذور قلبي! |
* * * |