| كلَّما تعلنُ الحقيقةُ عن نفسها: |
| يدخل "المماليك" في حالة الإِنذار.. |
| يصدرون الأوامر بإلقاءِ القبض على الحقِ |
| بتهمة إطلاق الإِشاعة! |
| ولأنهم لا يستطيعون أنْ يمسكوا الهواء |
| ولا أنْ يحتجزوا الأنهار في قنينة، |
| والحقول في سنديانة – |
| أو يودِعوا الوطنَ في السجن الإِنفرادي: |
| يعمدون إلى قتلنا كي لا نتنفس هواء |
| الحقيقة – |
| أو يعمدون إلى نفينا! |
| ومع ذلك، |
| سنبقى معلنين الإِضرابَ على السكوت |
| حتى يُطْلِقوا سراح الحريةِ من الاعتقال |
| فيُنهي العشق اعتصامه، وتغفو |
| أمواج المحبة على سواحل القلوب – |
| ليصبح الرقص بديلاً للإِرتجاف، |
| والمَسَرَّة بديلَ المسغبة. |
| * * * |
| لو سُئِلْتُ في باب الجنة: من تريدُهُ معك؟ |
| لقلت: |
| أريد وطني.. |
| لأنه بالتأكيد لن يقبل أن يأتي وحده، |
| ما لم يأتِ مع كل المؤمنين، |
| والفقراء، والأطفال – |
| والعشاق الذين توضّأت قلوبهم بالصلوات! |
| * * * |