لماذا أحلم بمصباح "علاء الدين" أو "خاتم سليمان" – |
إذا كان المارد لن يقف بين يديّ، |
و"الهدهد" لن يحطَّ على رأسي؟ |
وأنا لا أريد أن أسقط من فضاء الأحلام، |
على صخور الحقيقة.. |
ولهذا: تتجه أحلامي نحو الأرض – |
إلى حيث يقيم قومي الفقراء، |
وحيث تقيمين يا حبيبتي. |
لن أُبحِرَ في كواكب وهمية |
ولن أحلم بالإِقامة على هدب نجمةٍ – |
ما دمتُ لن أسكن إلاَّ قربك فوق الأرض |
فمن أجل أن لا تغدو الأحلام أمراضاً: |
يجب أن نُعيدَ بناء مملكة الحلم، |
على أرض اليَقَظَة |
* * * |
أحببتُ الناسَ - كي لا يهرمُ قلبي. |
ولكي لا تكتهل روحي، فيموت حفيف |
القيثارة: |
أحببتُ الأطفال، وتراتيل الفجر - وهي |
تُمَجِّدُ مَنْ لا مجدَ لسواه. |
ولكي لا تغتال الرغبة طهري: |
نزعتُ ثياب نرجسيتي، واغتسلتُ بمياه |
الهدى.. |
فليسخروا مني لأنني لا أجيد الرقص على |
الحلبة – |
إنهم يضحكون لبكائنا - دون أن يدركوا |
أننا نبكي على ضحكهم. |
* * * |
لم يعد ثمة شيء على مقاس الأمنيات.. |
لم يعد ثمة شيء على مقاسِ أجسادِنا – |
باستثناء الزنازين يا حبيبتي. |
ورغم ذلك.. |
فإن عصافير أخيلتي تجتاز الزنزانة |
والأسوارَ والمخبرين، لتحطَّ على غصون |
وجهكِ المضني يا حبيبتي..! |
وكما يتفتح في الظِلِ زهر البرتقالِ |
وكما تدخل الأحلامُ - دون موعدٍ - إلى المُقَلِ المتعبةِ: |
تدخلين أحداقي فتنامين تحت خيمةِ |
أجفاني، تطردين عني الوحشة، |
أو تمسحين جراحي، بعد كل جولةٍ – |
من جولات الاستجواب التي تنتهي بتحويلي |
إلى كيس للملاكمة – |
أو مروحيةٍ سقفية في غرف التحقيقات! |
* * * |