شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"التحليق داخل الأرض"
لماذا أحلم بمصباح "علاء الدين" أو "خاتم سليمان" –
إذا كان المارد لن يقف بين يديّ،
و"الهدهد" لن يحطَّ على رأسي؟
وأنا لا أريد أن أسقط من فضاء الأحلام،
على صخور الحقيقة..
ولهذا: تتجه أحلامي نحو الأرض –
إلى حيث يقيم قومي الفقراء،
وحيث تقيمين يا حبيبتي.
لن أُبحِرَ في كواكب وهمية
ولن أحلم بالإِقامة على هدب نجمةٍ –
ما دمتُ لن أسكن إلاَّ قربك فوق الأرض
فمن أجل أن لا تغدو الأحلام أمراضاً:
يجب أن نُعيدَ بناء مملكة الحلم،
على أرض اليَقَظَة
* * *
أحببتُ الناسَ - كي لا يهرمُ قلبي.
ولكي لا تكتهل روحي، فيموت حفيف
القيثارة:
أحببتُ الأطفال، وتراتيل الفجر - وهي
تُمَجِّدُ مَنْ لا مجدَ لسواه.
ولكي لا تغتال الرغبة طهري:
نزعتُ ثياب نرجسيتي، واغتسلتُ بمياه
الهدى..
فليسخروا مني لأنني لا أجيد الرقص على
الحلبة –
إنهم يضحكون لبكائنا - دون أن يدركوا
أننا نبكي على ضحكهم.
* * *
لم يعد ثمة شيء على مقاس الأمنيات..
لم يعد ثمة شيء على مقاسِ أجسادِنا –
باستثناء الزنازين يا حبيبتي.
ورغم ذلك..
فإن عصافير أخيلتي تجتاز الزنزانة
والأسوارَ والمخبرين، لتحطَّ على غصون
وجهكِ المضني يا حبيبتي..!
وكما يتفتح في الظِلِ زهر البرتقالِ
وكما تدخل الأحلامُ - دون موعدٍ - إلى المُقَلِ المتعبةِ:
تدخلين أحداقي فتنامين تحت خيمةِ
أجفاني، تطردين عني الوحشة،
أو تمسحين جراحي، بعد كل جولةٍ –
من جولات الاستجواب التي تنتهي بتحويلي
إلى كيس للملاكمة –
أو مروحيةٍ سقفية في غرف التحقيقات!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :415  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 42
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.