| حين سَقَط شهيداً مُتَناثر الأشلاء: |
| تَدَحرج من السفح إلى القِمَّة، |
| حتى صار ساريةً للعلم الوطني. |
| أمَّا القاتل: |
| فقد سَقَط من أعلى سُلَّمِ غروره |
| مُلَوَّثاً بالخطيئة، مستحماً بالعار، |
| بينما صديقي "شاكر الجوعان" يستحم بالصلوات |
| هناك - في الأعالي! |
| * * * |
| أنا بحاجة إلى سوطٍ كي أكون جلاّداً.. |
| بحاجة إلى إناءٍ وعتبة مسجدٍ لأصبح شحاذاً.. |
| ولكي أحمل الشارة القرمزية: فإنه |
| تلزمني كلابٌ بوليسية تنهش لحم الأطفال |
| وسكاكين تقتطع حلمات الأثداء، |
| مع مساحةٍ شاسعةٍ من النذالة! |
| ولكي أكون طاغيةً: |
| يلزمني أنْ أُسْقِطَ من جبيني آخر قطرةٍ |
| للحياء – |
| وأخرَ نبضة رحمةٍ من قلبي |
| أمَّا من أجل أنْ أكون وطنياً – |
| فإنه يلزمني وطن وشعبٌ أُقاتل من أجلهما! |
| * * * |
| هكذا كان يقول "شاكر الجوعان" |
| مع أنه لم يدخل مدرسةً.. |
| ولم يحاول أن يكون أباً – |
| فقد ظل طفلاً حتى وهو على أبواب الخمسين |
| حين تدحرج من السفح إلى القمة |
| * * * |
| وبسذاجة طفلٍ حكيم، كان يقول: |
| لا يجوز لنا أنْ نعلِّق بنادقنا في المشاجبِ |
| لنستريح قانعين بما حققناه الليلة.. |
| إن الطمأنينة المؤقتة، قناع من أقنعة |
| الرعب.. |
| والقناعةُ خَدَرُ الثوريِّ المتحفِّزِ للوثوب.. |
| وَلَئِنْ حَرَّرْنا الأرض من الطواغيت – |
| فلنحرر الفضاءَ يا رفيقي. |
| * * * |
| الأرض تتسع لأنهار وحقول جديدة.. |
| نحن نمتلك السواعد والمجارف، ونمتلك |
| أقاليم شاسعةً من الإِرادة |
| فلنعمل من أجل أن نبعث الخضرة – |
| والأَنهار التي توقظ الغابات الجديدة – |
| الغابات التي ستصدّ الهجير والرياح الصفراء. |
| فاحمل مِعْوَلَك - إن كنت لا تستطيع حمل البندقية. |
| * * * |