| كل صباحٍ: |
| يدفع لي نصف ثمن الصحيفة اليومية |
| يأخذ صفحات الإِعلانات الحكومية، ويترك |
| لي الصفحات المُلَطَّخَة بصُوَرِ آخر المماليك! |
| يبحث عن وظيفة شاغرة في مدرسةٍ، |
| أو في مكتبٍ – |
| وظيفة لا تتطلب شهادة "حُسْنِ الإِنحناء"! |
| ذات صباحٍ قَرَأَ اسمه مرصوفاً ضمن تشكيلة |
| وزارية جديدة.. |
| فبكى - وهرول مذعوراً للقاضي، يَسْأَلُهُ الرحمةَ، |
| لأنه لم يرتكب ما يستحق العقاب! |
| فقد علَّمَتْه التجربة في وطني: |
| أنّ ذوي المناصب الرسمية الرفيعة: هم أكثر |
| عرضة للموت - من عمال المقاهي والمطاعم |
| ما دام الناطق الرسمي باسم جمهورية المشانق، |
| قد أَوْكل إلى مسدَّسِهِ أنْ ينطق نيابةً عنه.. |
| وما دامت تهمة "المؤامرة" جاهزةً في |
| أدراج مكتبه الرئاسي! |