منذ عَرَّشَتْ أشجاركِ في بساتين |
قلبي - وأنا أستعير من العواصف والرعود |
طباعَها، كي أحلِّقَ بك إلى هدب |
نجمة، ولكي أُضيء نوافذ عينيك. |
ولأنكِ ملاذ قلبي، فقد أقسمتُ |
أنْ أكون الموجةَ التي تُخْصِبُ رَحِمَ المحّارة، |
والمحّارةَ التي تقي يواقيت عينيك يا حبيبتي.. |
أنا السجين الذي لن يُبادل عبوديته |
بالحرية.. وستبقى روحي تتموج على |
سفوح ساعديك.. فإن وجهي المضنى |
لن يستريح إلاّ تحت غدائر شعرك المنثور.. |
* * * |
مثلما يسكن البحرُ في ذاكرة النورس.. |
وكما يسكن اللؤلؤ في ذاكرة البحر، |
وكما تنام الأمطار في ذاكرة العطش: |
تنامين في قلبي، وتستيقظين على |
فمي.. فأنا يا نورستي أخشى أنْ |
يهرم قلبي إنْ لم أعشقك حتى حدود |
الجنون.. فارحلي حيثما شئتِ.. |
لأنك مهما ابتعدتِ: فلن تتجاوزي |
حدود ضلوعي! |
* * * |