• لأنَّ الأوطانَ لا تهاجر مثل بنيها.. |
ولأن الملاجئ لا تستطيع توزيع |
الأوطان على اللاجئين: أتسلل |
كل مساءٍ، فأطلُّ عليك عبر نوافذ الحلم، |
أو أروقة الذكرى.. فأنا أخشى أنْ |
تجفَّ حقول قلبي - إنْ لم تشرب من |
أنهارك يا حبيبتي.. |
• إنَّ مَنْ يحرث الحقولَ يحصدْ الأرغفة.. |
ومنْ يحرث الظلامَ، يحصد الألق.. |
فالحياة لا تفتح ذراعيها إلاَّ للذين يعملون |
على تجميل الحياة. فليغرس كلٌّ منا زهرة قلبه |
في حديقة العالم. |
• هم يقطعون الغصونَ عن السطح.. |
ونحن نمدُّ الجذورَ في رحم الأرض الطيبة.. |
هم يرحقون دخان الضغينة، ونحن |
نستنشق عبير الحب ونسيم الإيمان.. |
هم يهدمون الحاضر، ونحن نبني الغدَ |
هم يقضمون علقم الوجاهة المبتذلة، |
ونحن نكرز حبّات العنب.. لهذا: |
انتصبنا كالسواري، بينما هم انحنوا |
كالطحالب، مُثْقَلين باللعنة الأبدية. |
* * * |