بالحقِّ يزهو في مرا |
بِعِها، وبالعَدْلِ القشيبِ |
تُبْنى الحَضارَةُ بالمحبةِ |
بالرغيفِ، وبالطيوبِ |
بِدُمى الطفولةِ بالهوى الـ |
ـنشوانِ من حلمٍ عَذُوبِ |
وبضحكةِ الأطفالِ لا |
بالرعبِ والدمعِ الصَبوبِ |
وَبِرَفَّةِ المنديلِ خُطَّ |
عليه وجهُكَ يا حبيبي.. |
وبِسَجْدَةِ الفجرِ الصَبوحِ |
وبالخشوع مع الغروبِ |
* * * |
تَبّاً لطاغيةٍ حريبِ |
ولكلِّ ضِلّيلٍ لَغُوبِ |
للمستحمِ على دمٍ |
والمستريحِ على الندوبِ |
للفاسق التتريّ في |
بغدادَ، "للعلجِ المهيبِ" |
لقطيع زُمْرَتِهِ الذي |
يرعى بحقلٍ من ذنوبِ |
يسمو الضعيف على القَوِيِّ |
بفضلِ أَصْغَرِهِ اللبيبِ |
ولربما كان البعيد |
إليَّ أقربَ من قريبِ |
ولربَّ كوخٍ كان أَرْحَبَ |
في رؤاهُ من الرحيبِ |
إني وَقَد غَدَرَ العضيدُ |
غَدَوْتُ أَحْذَرُ من رَبيبي |
وأخافُ طعنةَ صاحبي |
لا خنجر الرجلِ الغريبِ |
وأخافُ مَنْ قاسَمْتُهُ |
ثوبي وأَرْغِفَتي.. وكوبي |
صَعْبٌ إذا شَعَرَ الحبيبُ |
بغربةٍ عند الحبيبِ! |
* * * |
أَدْمَنْتُ حُبَّكَ يا عراقُ |
فَهَلْ أَصَخْتَ إلى نَسيبي؟ |
وغسلت من صَدَأٍ عيوناً |
قَدْ ذَبُلْنَ من النحيبِ |
وفتحتُ حقلي للربيعِ |
عساه يقربُ من دروبي |
فاعْزِفْ بقيثار الرصاصِ |
على جبينِ المستريبِ |
واسْكُبْ على كهفِ الخطيئة |
ما خزنتَ من اللهيبِ |
آمَنْتُ بالثوراتِ تُهْلِكُ |
هالكَ الشعب العريبِ |
بِمُفَجِّري الغَضَبِ المجلجلِ |
في الشمالِ وفي الجنوبِ |
وبشهقَةِ الفانوسِ تغسلُ |
عتمةَ الكوخِ الكئيبِ |
بالخبزِ بالأطفال بالأ |
زهار بالغصن الرطيبِ |
بالعشقِ يندى بالعفافِ |
وباختلاج العندليبِ |
* * * |
يا أَيُّها الشَعْبُ المُعَبَّأُ |
في جلابيب الشحوبِ |
بِلُبابِهِ قَهَرَ اللبيبُ الـ |
ـموجَ في البحر الغضوبِ |
وَلَرُبَّ أَبْكَمَ كان أَفْصَحَ |
في البيانِ من الخطِيبِ |
قُمْ يا رعاكَ اللهُ واثأرْ |
يا عراقُ مِنَ السَلُوبِ |
* * * |