هل تَخَلَّى عن العراقِ الزمانُ؟ |
مَرَّ دهرٌ وما أتى رَمَضانُ |
كيف يأتي إذا المآذنُ دُكَّتْ |
واسْتُبِيحتْ قِبابُها والأذانُ؟ |
رُبْعُ قرنٍ وللطواغيتِ فينا |
نَكباتٌ ينوءُ منها المكانُ |
رُبْعُ قرنٍ وما تَعَطَّرَ فجرٌ |
بشروقٍ، ولا أَطَلَّ الأمانُ |
أَصِيامٌ إذا الوجوه سَبايا |
تتلظى، وماؤها الغَثَيانُ؟ |
كلُ بيتٍ به الصباحُ ضَريرٌ |
يَتَسَلَّى بساكنيه الهَوانُ |
كيف يأتي وكل ليلٍ رنينٌ |
لكؤوسٍ، وللصباحِ القِيانُ |
إنَّ قلباً تقاسَمَتْهُ الخطايا |
ليس يُنْجِيهِ في الدعاءِ اللسانُ |
كم غَرَسْنا عيوننا في سماءٍ |
فاحتوانا – من الجحود – الدخانُ |
منذُ جيلين والتُقاة بسجنٍ |
وطليقٌ – كما يشاءُ – الجَبانُ |
إن عام العراقِ عامٌ خديجٌ |
ليس فيه لمؤمنٍ رمضانُ |
* * * |