| يا "آل ياسرَ" في العراقِ تَصَبَّروا |
| إنَّ الجهادَ – إلى الجنائنِ – مَعْبَرُ |
| سنعيدُ للصبحِ الشحيحِ شموسَهُ |
| مهما طغى وَتَعسَّفَ المُتَجَبِّرُ |
| يا "آل ياسرَ" والعذابُ ثوابُهُ |
| - إن كان من أجلِ العقيدةِ - أكبَرُ |
| يا "آل ياسرَ" والعراقُ بأهلِهِ |
| يرجو الخلاصَ من الطغاةِ وَيُؤْثِرُ |
| لولا رحيل الضوءِ ما عَرَفَ الفتى |
| فضلَ العيونِ إذا احتواه المنظرُ |
| ولعلَّ نازلةً يُصابُ بها الفتى |
| يوماً – تعيدُ له الحياةَ وَتُبْصِرُ |
| ولربَّ موتٍ يستعيدُ بفضلِهِ |
| عمراً مع الدنيا يعيش وَيَزْخرُ |
| يا "آل ياسرَ" والصمودُ على القذى |
| طَبْعٌ لمنْ عرفوا الصِراطَ وكبَّروا |
| ما مات "عمار بن ياسرَ".. إنما |
| مات الذي بدم ابن ياسرَ يأْمُرُ! |
| * * * |
| يا آل ياسرَ والنعيم جذورُهُ |
| جهدٌ ففي قعرِ البحارِ الجوهرُ |
| يا آل ياسرَ والقيودُ أساورٌ |
| لغدٍ، وسجنٌ للبيبِ: تَحَرُّرُ |
| وإذا أَذَلَّ أَخَ العقيدةِ كافرٌ: |
| ذَكَرَ الإِلهَ، فلا يُذَلُّ مُكَبِّرُ..! |
| العذرُ للنَفَرِ المريبِ إذا اشتكى |
| من جرحِهِ، وأخو الهدى لا يُعْذَرُ |
| يشقى ابنُ آخرةٍ لطولِ حياتِهِ |
| وليومِهِ يَتَنَعَّمُ المُتَبَطِّرُ!! |
| يا آلَ ياسرَ والنعيمُ مذاقُهُ |
| مُرٌّ على خَسَفٍ وإنْ هو كَوْثَرُ |
| يا آلَ ياسرَ والنعيمُ رزيئةٌ |
| إنُ لم يُزِنْهُ تَعَفُّفٌ وَتَشَكُّرُ |
| يا آل ياسرَ والحديث تَعِلَّةٌ |
| عمّا أصاب الرافدين، وأَكْبَرُ |
| كم مِنْ ذَوِينا فاقَ في أطماعِهِ |
| ما كان يطمع ظالمٌ مُسْتَعْمِرُ! |
| جلاَّدُنا منَّا، وفي ساحاتنا |
| أعداؤُنا وظلومُنا.. والمُخْبِرُ! |
| يتناسلُ الطاعونُ في أحداقهم |
| ويسيرُ خلفهم الخَنا والمُنكَرُ |
| فاسْتأْثروا بالعارِ – وهو تراثُهم – |
| يا بئس ما حلموا به واسْتأْثروا |
| * * * |
| لَوَّنْتُ بالصبرِ الجميلِ تَعَطُّشي |
| للماءِ لمّا جَفَّ نهرٌ مُنْمِرُ! |
| عَمَّ البلاءُ غداةَ عَمَّ المنكرُ |
| فإذا الكفورُ مُفَسِّرٌ وَمُبَشِّرُ |
| كان العراقُ أميرةً عربيةً |
| فَتَكَ الطغاةُ بها فَمالَ المِئْزَرُ |
| صَهَلَ الأسى في رافديه وَحَمْحَمَتْ |
| خيلُ البُغاةِ، وفاسقٌ مُتَنَمِّرُ |
| ما أّرْذَلَ الأعمار حين يقودنا |
| نَذْلٌ بناموسِ العقيدةِ يكفرُ!! |
| "بَعَثوا" الخطيئةَ فاسْتَوَتْ في أرضنا |
| "حزباً" عليه الملحدون تَأَمَّروا |
| زعموا بأنَ المجدَ طوعَ بنانِهِمْ |
| وهم الذين حضيضُهُمْ مُتَجَذِّرُ! |
| ظَنَّتْ كلابُ الليلِ حين اسْتأْسَدَتْ |
| تغدو ليوثَ الصبحِ حين تُزَمْجِرُ! |
| إنَّ القرودَ – وإنْ تَسَلَّقَت الذرى |
| تبقى قروداً ما تطول الأدْهُرُ! |
| * * * |
| يا آل ياسرَ والشهادةُ حلمنا |
| ما دام "أبرهةٌ" بدجلة يمخُرُ |
| يا آل ياسر والفتى بعقيدةٍ |
| يُجْلى – فيملك أَصْغَرَيْهِ وَيُؤْسِرُ |
| تتكسَّرُ الأصفادُ رغمَ صلابةٍ |
| وعبيرُ أزهارِ التقى لا يُكْسَرُ |
| يا آل ياسرَ والعقيدةُ طِيْنُها |
| يُجْلَى على نارِ الجهادِ ويُفْخَرُ |
| حمداً لِمَنْ سَكَبَ الهدى بقلوبنا |
| ما أشرقتْ شمسٌ وقامَ المِنبَرُ |
| حانَتْ صلاةُ الثأرِ من جَلاَّدِنا |
| لِيُرَدَّ في قلبِ الكفورِ الخِنْجَرُ |
| الثأرُ من ظلم الطغاةِ فريضةٌ |
| ليشعَّ من قلب الصباحِ مُكَبِّرُ |
| قّدْ آنَ للمقتولِ ينهضُ واقفاً |
| والجرح آنَ له يثورُ ويهدرُ |
| يا حاملينَ قلوبهم بيمينهم |
| ما راعهم جَوْرٌ ولا مُتَجَبِّرُ: |
| إنَ الشهيدَ وإنْ مضى لجنانِهِ: |
| يضنى مع الجمع الجريحِ وَيَسْهَرُ! |
| * * * |