تتسابقان: يَداهُ والدِيَمُ |
إنْ جَفَّ حقلٌ واسْتَجارَ فَمُ! |
يَغْفو على عينيهِ مُبْتَهِلاً |
"عبدٌ" و"بالمقصودِ" يَعْتَصِمُ |
فَرْدٌ – ولكنْ في جوانِحِهِ |
مُدُنٌ تنامُ وتَحْتَفي أُمَمُ! |
لا يعرفُ التقتيرَ بيدَرُهُ |
ما هكذا الإحسانُ والكَرَمُ! |
بعضٌ يكون المالُ زِيْنَتَهُ |
ولِظِلِّ تِبْرِ بَعْضُهُمْ خَدَمُ |
والبعضُ يهفو نحو راحَتِهِ |
مالٌ، وتسعى نحوَهُ النِّعَمُ |
يا مانِحاً قيثارتي نَغَماً |
ضاقَ اللسانُ وأَعْسَرَ القَلَمُ! |
إني لَيُدْهِشُني، أَما تَعِبَتْ |
يَدُكَ الكريمةُ أيُّها الشَّهِمُ؟ |
إنَ الربيعَ لَهُ مواسِمُهُ |
أَبِكُلِّ يومٍ تمطرُ الدِّيَمُ؟ |
قَصَدَتْكَ حينَ "قَصَدْتَ" مانِحَها |
فَتَشَرَّفَت بكَ أيُّها الهَرَمُ
(1)
|
وكأنَّ مالَكَ في يديك، كما |
ضَيْفٌ له بِزِيارَةٍ غَرَمُ! |
فَعَلامَ تَطْلبُ كَتْمَ قافيةٍ |
تَزدانُ باسمِكَ حين تَنْتَظِمُ؟ |
هل تكتمُ الأشجارُ خُضْرَتَها؟ |
وهل الصباحُ الطلقُ يَنْكَتِمُ؟ |
أمْ يملكُ الرّبانُ مقدرةً |
كتمانَ موجٍ راحَ يَضْطَرِمُ؟ |
إني سأُعْلِنُ ملءَ حنجرتي: |
من بعضِ مائِكَ أَيْنَعَ الكَلِمُ |
* * * |