شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رحم الله الشاعر .. طاهر أبو فاشا!!
هذه باقة شعريةٌ مبلَّلةٌ بالدمـوع وتتوهجُ بالحـزن. في رثـاء الشـاعر المصـري الجهير طـاهر أبو فاشا:
رحم الله طاهراً وأثابه
وحباه الرضوان يُرضي حسابه
شد ما ساءني وآلمَ قلْبي
نبأُ الموتِ.. إذْ حملنا مُصابه
كلُّ حيٍ.. إلى مَصيرِ ثراه
سوف يمشي إليه.. يلْقى ترابه
لاحقٌ.. بعد سابقٍ يتوارى
وأخٌ راحلٌ.. يلي أحبابَه
هكذا الموتُ في الحياة طريقٌ
واحدٌ.. والمُفيدُ فيه الإجابة
أين أهلُ الثراء من عهدِ نوحٍ
وجوابُ التاريخ.. فيه الإصابة
وأخي طاهرٌ فقدناه شهْماً
طبيبَ القلب.. ما نسي أترابه
وعرفناه شامخاً وأديباً
يتسامى بشعرِه.. والكتابة
عشراتُ السنين أفرزَ شِعْراً
فيه من مِصْر رقةٌ وصلابة
والليالي في جانبِ النيل أعطتْه
جمالاً في الشعرِ.. جمَّ الخِلابة
الأماني "في ألف ليلةَ" شعرٌ
حُلُمُ المستفيقِ وهو الإهابة
مارس العشقَ في سماحةِ صُو
فِيٍّ برضا الله يستزيد ثوابه
كلما أبدعَ الخيالَ رأينا
نسْجه في البيانِ يُعلي خطابه
طالما خاطبَ القلوبَ وأعطى
شِعره في الخطابِ مَعْنى المَهابة
هو هذا مسارُ كل أديبٍ
يتوقَّى الأذى.. ويخشى عقابه
والهُدى عبقرُ الأديبِ المُجلِّي
يجتلي وحْيه ويجفو ببابه
ما نسينا "مِخيمراً" وهو منه
وإليه في الشعرِ حُلْو الدّعابة
أين "عبدُ العليم" للعُمْر خدنٌ
ورفيق الشَّبابِ يُطْري شبابه
و"على الفقي" نديمُ.. صباه
يَشتكي فَقْده ويَبكي غيابه
مجلسُ الأنـسِ عند "مِشْخص" يروي.
ذكرياتِ الوفاءِ عند العِصابة
مُضحكٌ جنب سامرٍ مستعيدٍ
كلَّ وقتٍ حبيبَه وعتابه
ومناطُ الأنيس لهوٌ وظُرْفٌ
حين يصفو ويستعيد طلابه
رحلةُ العُمْر في الحياة خيال
وهبوبُ الأعصار يمْحو انسيابه
ورِواقُ الحياة دارُ زوالٍ
ودَبورُ الهبوب يُغْلِق بابه
في رحابِ الخلودِ "طاهرُ" تعلو
روحُه.. والجزاءُ يغشى مَتابه
ونعيمُ الأخْرى مصيرٌ لحيٍ
غفر اللهُ ذنبَه وأثابه
فعزاءٌ لصحبه وذويه
ولمن شاء أن يصونَ القرابه
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :552  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 54 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج