مـات عبدُ الوهـاب.. والمـوتُ حقٌ |
في مسار الوجودِ.. والأكوان |
رحم اللهُ.. مُبدعَ اللحن في الشر |
قِ وفي مصرَ.. دُرَّةِ الأوطان |
من مزايا الإبداعِ.. إنك فذٌ |
يَستفزّ الحواسَ.. في الإنسان |
صوت عبد الوهاب.. يعلو صفاءً |
واعتدالاً.. في رقةٍ وحنان |
هـو صـوتُ الهزار.. واللحنُ يَحْكي. |
رقةَ العُودِ.. أوْ حنين الكمان |
لحنكَ العذبُ ما سمعناه إلاَّ |
هزَّ فينا مشاعرَ الولهان |
وشريطُ الغناء.. من غير ليه |
تُحفةٌ في الأداءِ.. والإتقان |
صُغتَه مُلهماً.. تنادي حبيباً |
ليطيب اللقاءُ.. عند التداني |
يا حبيبي.. وفي حلاوةِ صوتٍ |
يتوالى النداءُ.. في كل آن |
هل يعود الحبيبُ.. بعد نداءٍ |
أمْ تُراه.. يزيدُ في الهجران؟ |
غير أن الهوى.. يلذُّ بهجرٍ |
وعذابُ المهجور في الحرمان |
قسوةُ الهجرِ.. آهةٌ بعد أُخْرى |
ومتاعُ الوصالِ.. بِضْعُ ثواني |
كلُّ لحنٍ.. يأتي بِقدْرِ اجتهادٍ |
يتوخَّى.. خوارقَ الإمكان |
وجديدُ الغناءِ.. من غيْر ليه |
يستثيرُ الدموعَ.. في الأجفان |
نغماتٌ.. تهدهد القلْبَ حتى |
يتناسى.. مواجِعَ الأحزان |
الأغاني.. تُعيد أُنْس الليالي |
والنجاوى.. حُلْمٌ بوادي الأماني |
ربَّ حب.. ترنيمةٌ في فؤادٍ |
وهوى العاشقين.. شعْرُ الجنان |
فيه من لمْسة الجديد نظامٌ |
وأساسُ التُّراثِ، في البُنْيان |
شهـدتْ.. مصـر قصَّـة الوردة البيضا |
ء وتمثيلَ دوْرِها بافتنان |
برزتْ في الغناءِ.. ليلى مرادٌ |
جنْب عبدِ الوهاب.. رمزِ الكيان |
جسَّد الدوْرَ في روائعِ لحنٍ |
فتراءى الإنجازُ.. عبْر الأغاني |
هـو هـذا الإعجازُ من شعْرِ شوقي |
يحتويه التاريخُ.. عبْر الزمان |
وحسابُ البروزِ.. يأتي بعلمٍ |
ومَحكُ النُّبوغِ.. بالامتحان |
مطربُ الحيِ.. ساهرٌ بالليالي |
والليالي مَطارحُ السهران |
وأصيل الإبداع.. صوتٌ ولحنٌ |
من سماتِ المُجددِ.. الفَنَّان |
هو هذا الإعجاز لفظاً ومعنى |
محتواه.. يلوح في العنوان |
رحمَ اللهُ.. مبدعَ اللحنِ في الشر |
قِ.. ورمزَ النبوغ في الألحان |
في حمى الخُلْدِ.. يا مُحمدُ تلْقى |
كلَّ ما ترتجي.. من الرحمن |