شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصَّة العُكَّاز!!
لا تقولوا العكاز فيه وقاءٌ
لانصداعِ الشيوخ.. عنْد المشيب
إنما العجزُ في المَشيب رداءٌ
يرتديه الإنسانُ.. وهو صليب
يتحاشى الهروبَ من كلِّ شيءٍ
والتجني على المشيب.. هروب
قل لهذا الذي يشدُّ عصاه
باهتزازٍ.. عصاكَ فيها المُريب
ما رأيناكَ غير جسمٍ ضئيلٍ
(يتهادي.. والقلب منك لعوب)
هل ظننتَ الحياة مسرح لهوٍ
ومسارُ الإنسانِ.. فيها عجيب؟
والذي يحسبَ الطموح مجالاً
للتظني.. فالاحتمالُ قريب
أملُ الطامحين.. فوقَ الثُّريا
ورفيقُ الإحباطِ.. نِضْوٌ كئيب
ناضجُ العقل.. يستطيبُ الأفاو
يقَ.. ولا يُستطابُ منه الغريب
كلُّ قولٍ.. يأتي بغير اتزانٍ
هو ضَحْلٌ.. يفوتُه التهذيب
والذي يطلُب النجاحَ اعتباطاً
خسر الحظَّ.. والكفاحُ دروب
قل لهذا الذي يُجيد الفتاوي
خلِّ فتواكَ.. فالسكوتُ رهيب
ربَّ شيخٍ.. عكازُه في يمينٍ
هـو أهـدى من مُخطئٍ.. لا يتوب
ذكر الشيخُ.. لهوَه في شبابٍ
وصـدى الذكريـات.. حُلْمٌ كذوب.
والذي يحسب الحقيقة طرداً
فهي عكسٌ.. والعكسُ فيه نُدوب.
رضيَ المرءُ عن شبابٍ تولَّى
فتسلَّى.. بعد الصَّباحِ الغُروب
فرح الشيخُ.. بالشباب خيالاً
وادِّكارُ الشبابِ.. لحنٌ طروب
"ودراما" الحياةِ.. قصةُ شيخٍ
هزَّه الحبُ.. فاعتراه الوجيب
عُدْ لعكازِ أشيبٍ يتهدى
فيه من واقعِ الحياةِ نصيب
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :360  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج