بعد هذا الرحيل ما زلتَ |
فينا تتحدَّى.. مشاكلَ الإنسان |
مُبْدع في البيان والشعرُ نَهْرٌ |
رافدٌ من روافدِ الوجدان |
كـلُّ حـرفٍ مـن شعركَ الحُلْو يبدو |
نبضاتٍ من رقةٍ وحنان |
صورةٌ بعد صيغةٍ تتسامى |
بامتيازِ اللُّغى.. وسِحْرِ المعاني |
واختيارُ الأسلوب تصنعُ منه |
هيكلاً.. للجمالِ والافتتان |
والهوى في رُؤاكَ.. تذكارُ نَجْوى |
مُفعمٌ.. بالصفاءِ والتحنان |
ومجالُ الحديثِ فيه جديدٌ |
حيثُ يَحْلو الوصالُ بعد التداني |
لا تُفرطْ يوماً بوصلكَ هذا |
فحياةُ الفنَّان.. وصْلُ الغواني |
والبقايا.. من الحبيبةِ تبقى |
ذكرياتِ الرحيلِ.. في كلِّ آن |
والهوى في الوجودِ رمزٌ لفنٍ |
هو إيقاعاتُ شاعرٍ فنَّان |
جنةُ الحب بالوصالِ نعيمٌ |
وشقاءُ المُحبِ.. في الهجران |
عشتَ للشعرِ.. فيه نبْضُكَ يسمو |
بفنون الخيالِ.. والاتزان |
وستبقى بعدَ الرحيل.. هزاراً |
تتغنى بلحنكَ الرنَّان |
تستعيرُ الأوتارُ منك الترا |
نيمَ.. وهذا الإنجازُ في الديوان |
وستلقى حبيبةَ القلب تُصْغي |
لكَ، والشعرُ خالدٌ في الزمان |
صورةُ الرَّسمِ في الغِلافِ فتاةٌ |
هي رمزُ الغرامِ للولهان |
أتُراها حبيبة القلب جاءتْ |
تُحفةً.. والمُحبُ أسْوانُ عاني |
لا تخفُ يا أخي إصابةَ نقدٍ |
من يراعٍ.. يلجُّ بالبهتان |
كلُّ نقدٍ.. أتى بغير أساسٍ |
مُنتهاه يعودُ بالخُذلان |
لك شعرٌ يفيض نبضاً رقيقاً |
وسليماً.. يمتاز بالإتقان |
هـو شعـرُ الإحساسِ من غير شكٍ |
يتسامى.. بالصِّدقِ والإحسان |
ورجوعٌ بعد الرحيلِ إلى الحُب |
متاعٌ.. مُجدَّدٌ بالأماني |
وصلتْني هديةٌ.. منك تَبْقى |
في فؤادي.. وفي حديثِ لساني |
خذْ من القلبِ نابضاً بالتحايا |
فيـه معنى الإعجابِ.. بعد التهاني |