الصدى.. بعد صوته يتوخَّى |
مُنجزاتِ الإبداعِ.. كالفنان |
شاعرٌ رائدٌ.. ينمُ حجاه |
عن ذكاءٍ.. والفوزُ بالامتحان |
ينظمُ الشعرَ.. يستمد رُؤاه |
من جمالِ الربيعِ.. في البُسْتان |
كاللآلي.. ومنه ينسق عِقْداً |
مُستنيرَ البهاء.. واللمعان |
في مدار الحياة.. يسطعُ ليلاً |
ونهاراً.. والنورُ في الوجدان |
شعَّ في قلبه الجمالُ.. وهذي |
نفثاتُ.. من رافدِ "السرحان" |
والذي يملأ الحياةَ "بياناً" |
"فحسينٌ" صداه في الآذان |
وهي يعني مقالة "المتنبي" |
إذْ روى شعره لسانُ الزمان |
شعره صرخةُ الأديب المُلبِّي |
وصداه.. توجُس الحيران |
قلبه المًستعزُّ يرْهف نبْضاً |
ورُؤاه.. في الليل حُلْمُ الأماني |
يتحاشى الصراعَ.. من غير خوْفٍ. |
ويُشيعُ "الوفاق" في الإخوان |
وحكيمٌ.. وما أرى عبقرياً |
يتوقَّى.. وساوسَ الشيطان |
غير أن "السرحان" صاحبُ دينٍ |
يتوخَّى.. هدايةَ الرحمن |
عاش في مكةٍ.. وزمزمُ ماءٌ |
هي سرُّ الشفاءِ للظمآن |
في جوار البيتِ العتيقِ يُؤدي |
صلواتٍ.. كواجبِ الإيمان |
داره مُلْتقى الرفاقِ ومحرا |
بُ.. أديبٍ.. يرتاح للجيران |
وأليفٌ.. يرى المحبة في النا |
س.. وفاءً من أصدقِ البرهان |
وعلى الدرب.. ظلَّ يمشي الهوينا |
رغبةً في الهدوء.. والاتزان |
وبروح الصوفيِّ يحيا بعيداً |
في سُكونِ المحرابِ.. باطمئنان |
حسبه اليوم.. قد عرفناه فذاً |
كاتباً بارزاً.. بلا إعلان |
كرَّموه.. في نادي جُدةَ جهْراً |
شاعراً.. يستعزُّ بالعرفان |
في حُضورٍ.. وفي الغيابِ نراه |
مُستحباً.. نلقاه بالأحضان |