تكالبتِ المتاعبُ والكروبُ |
على الإنسان.. والدنيا دروب |
على الأشواكِ.. في درب التحدي. |
أنا الشاكي.. ومن حولي الخُطوب. |
أذى الشكوى.. من المكتوب عندي. |
مفيدٌ.. والقضاءُ هو النصيب |
حياةُ الناس.. في الدنيا نظامٌ |
وعقلٌ.. تَستنير به القلوب |
فأصحابُ الطُّموح ذوو نماءٍ |
وحشْد الخاملين.. بهم نُضوب |
وبالتجريب.. يقفزُ للمعالي |
أخو عزمٍ.. كما شاءَ الوُثُوب |
بقدْر الاجتهادِ.. يكونُ حظٌ |
كسهْم.. قد يُصيب، وقد يَخيب |
وكلُّ مُقدَّرٍ.. لا بدَّ يأتي |
وعفوُ اللهِ.. أدناه القَريب |
سباقُ العُمْرِ.. يبدأ من صبيٍّ |
وعند يَفاعِه.. تبدو النُّدوب |
وتنتشر النُّدوب.. على المُحيَّا |
وعند عِلاجها.. يأتي الطبيب |
وفي أعقابِها يأتي شبابٌ |
وكهلٌ.. ثم شيخٌ.. مُستجيب |
مسيرةُ رحلةٍ.. فيها شؤونٌ |
من الدنيا.. وأحلامٌ تلوب |
وفألُ المرءُ يُسعده ولكنْ |
مجالُ السعدِ.. حُلْمٌ قد يؤوب |
ومن عَجَب الحياةِ.. نرى عياناً |
فضولُ "مُمثِّلٍ" فيه العُيوب |
يُحاسب غيرَه من غير عقلٍ |
وينسى نفسه.. وهو الكئيب |
فهل كان الذكاءُ هو المُؤَدِّي |
أم الرجلُ البليدُ.. هو المُريب؟ |
وهل يرضى الذكيُّ.. بقول زُورٍ . |
يُزخرفُه.. كما شاءَ الأريب؟؟ |
يسدُّ فراغه بحديثِ وهْمٍ |
وواقعُ وهمِه.. فيه الهُروب |
مَقامُ الصادقين هو المَعلَّى |
ومأوى الفارغين.. هو القليب . |
وإثمُ الفارغين يعود يوماً |
على أهليه.. وهو لهم قريب |
وفضيلةُ الإنسان.. صِدْقُ لسانه |
فيما يُعقِّبُ.. والمَجال رحيب |
يرتاح إنْ عصـم اللسـانَ مـن الأذَى. |
ويضيقُ.. في دنياه وهوَ كذوب |
حوادثُ في الزمان بلا حسابٍ |
تَدورُ مع الزمان.. ولا تغيب |
* * * |
سألتُ الله غُفراناً وعفواً |
وذلك مأملي.. وهو المُجيب |
وتحت مظَلةِ الرحمن نورٌ |
تُحيط بعبده.. حيثُ الذنوب |
ورحلةُ حائرٍ.. في تيه عُمْرٍ |
يعيش حياتَه.. وهو الغريب!! |
"ألا ليت الشبابَ يعودُ يوماً |
فأخبرَه بما فعل المشيب" |