شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشباب .. والمشيب!!
تكالبتِ المتاعبُ والكروبُ
على الإنسان.. والدنيا دروب
على الأشواكِ.. في درب التحدي.
أنا الشاكي.. ومن حولي الخُطوب.
أذى الشكوى.. من المكتوب عندي.
مفيدٌ.. والقضاءُ هو النصيب
حياةُ الناس.. في الدنيا نظامٌ
وعقلٌ.. تَستنير به القلوب
فأصحابُ الطُّموح ذوو نماءٍ
وحشْد الخاملين.. بهم نُضوب
وبالتجريب.. يقفزُ للمعالي
أخو عزمٍ.. كما شاءَ الوُثُوب
بقدْر الاجتهادِ.. يكونُ حظٌ
كسهْم.. قد يُصيب، وقد يَخيب
وكلُّ مُقدَّرٍ.. لا بدَّ يأتي
وعفوُ اللهِ.. أدناه القَريب
سباقُ العُمْرِ.. يبدأ من صبيٍّ
وعند يَفاعِه.. تبدو النُّدوب
وتنتشر النُّدوب.. على المُحيَّا
وعند عِلاجها.. يأتي الطبيب
وفي أعقابِها يأتي شبابٌ
وكهلٌ.. ثم شيخٌ.. مُستجيب
مسيرةُ رحلةٍ.. فيها شؤونٌ
من الدنيا.. وأحلامٌ تلوب
وفألُ المرءُ يُسعده ولكنْ
مجالُ السعدِ.. حُلْمٌ قد يؤوب
ومن عَجَب الحياةِ.. نرى عياناً
فضولُ "مُمثِّلٍ" فيه العُيوب
يُحاسب غيرَه من غير عقلٍ
وينسى نفسه.. وهو الكئيب
فهل كان الذكاءُ هو المُؤَدِّي
أم الرجلُ البليدُ.. هو المُريب؟
وهل يرضى الذكيُّ.. بقول زُورٍ .
يُزخرفُه.. كما شاءَ الأريب؟؟
يسدُّ فراغه بحديثِ وهْمٍ
وواقعُ وهمِه.. فيه الهُروب
مَقامُ الصادقين هو المَعلَّى
ومأوى الفارغين.. هو القليب .
وإثمُ الفارغين يعود يوماً
على أهليه.. وهو لهم قريب
وفضيلةُ الإنسان.. صِدْقُ لسانه
فيما يُعقِّبُ.. والمَجال رحيب
يرتاح إنْ عصـم اللسـانَ مـن الأذَى.
ويضيقُ.. في دنياه وهوَ كذوب
حوادثُ في الزمان بلا حسابٍ
تَدورُ مع الزمان.. ولا تغيب
* * *
سألتُ الله غُفراناً وعفواً
وذلك مأملي.. وهو المُجيب
وتحت مظَلةِ الرحمن نورٌ
تُحيط بعبده.. حيثُ الذنوب
ورحلةُ حائرٍ.. في تيه عُمْرٍ
يعيش حياتَه.. وهو الغريب!!
"ألا ليت الشبابَ يعودُ يوماً
فأخبرَه بما فعل المشيب"
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :455  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج